الفائز بجائزة إفريقيا الليلة - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 9:22 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

الفائز بجائزة إفريقيا الليلة

نشر فى : الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 7:40 م | آخر تحديث : الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 7:40 م

** الليلة.. يعلن «كاف» اسم اللاعب الفائز بلقب أحسن لاعب إفريقى، والمنافسة بين محمد صلاح لاعب ليفربول، والمغربى أشرف حكيمى، لاعب باريس سان جيرمان، والنيجيرى فيكتور أوسيمين لاعب جالطا سراى التركى، وهى القائمة النهائية التى ستنافس على اللقب فى المغرب، وكلما جاء موعد تلك الجائزة وغيرها من الجوائز، مثل الكرة الذهبية، و«فيفا»، أسجل رأيى المتحفظ على المعايير، وأولها منح اللقب للاعب الذى حقق فريقه بطولة أو بطولات. وهو معيار يسلب من كرة القدم أنها لعبة جماعية، وأن الفريق هو الذى يحقق البطولات، وليس اللاعب الفرد مهما كان موهوبًا، لكنه، هذا اللاعب يسهم بدور مهم فى الفوز وتحقيق الانتصارات، والألقاب إلا أنه ليس البطل وحده.. ولذلك أضع معيار إبداع اللاعب وتفرده وتميزه وما يقدمه من مفاجآت تنتزع آهات الإعجاب من ملايين من عشاق كرة القدم.. فاللاعب السوبر، يتحدث بقدميه ويعلن عن نفسه بهما..

** بمعيار الإبداع والمهارة والتفرد والابتكار أضع محمد صلاح فى المقدمة. وهو ساهم بدور رئيسى فى فوز ليفربول ببطولة الدورى فى الموسم الماضى، وهو أيضًا الفائز بجوائز البريميرليج الفردية، بأرقامه فى الأهداف، والأسيست. ولا شك أن الدورى الإنجليزى مسابقة عالية التنافسية، وشديدة الصعوبة، وتضاهى دورى أبطال أوروبا من ناحية قوتها.

** المنافس الأول لصلاح هو أشرف حكيمى الذى كان خسر سباق الكرة الذهبية رغم دوره الرئيسى فى فوز باريس سان جيرمان بكل ألقابه فى الموسم الماضى، وأهمها أبطال أوروبا بجانب البطولات المحلية فى فرنسا فيما يشبه الاحتكار ومنحت الجائزة لزميله فى باريس عثمان ديمبلى لأهدافه ولدوره أيضًا إلا أننى أرى الدور التكتيكى الذى قام به أشرف حكيمى أكبر قيمة من دور ديمبلى. ورأيى أن أشرف حكيمى جعل باريس سان جيرمان يلعب + 1، باعتبار أنه يشغل مركزين، وهما الظهير والجناح. ويقطع مسافات كبيرة ذهابًا وعودة بين المركزيم متسلحًا بطاقة بدنية عالية جدًا وسرعة شديدة، وهو من أسرع عشرة لاعبين فى العالم. وقد يعوض الاتحاد الإفريقى أشرف حكيمى عن خسارته جائزة الكرة الذهبية استنادًا على البطولات التى حققها باريس سان جيرمان.

** الإبداع.. الإبداع، إنه المعيار الذى صنع النجوم فى كتاب التاريخ، هو الذى صنع بيليه، وبوشكاش ودى ستيفانو، وجارينشا ومارادونا وكرويف وبيكنباور، وميسى ورونالدو، وبمعيار الإبداع، أضع ميسى أمام رونالدو، على الرغم من النجم البرتغالى أسطورة أرقام قياسية. وكلاهما تنافسا على الكرة الذهبية. إلا ميسى كان يلعب فى كل موضع بالملعب ويسجل ويساعد على تسجيل الأهداف ويمرر تمريرات بقدم رسام، بينما رونالدو قوة ولياقة وسرعات، ويحتاج إلى مساحة كى يمر من منافسه فى صراع واحد ضد واحد. بينما ميسى بمقدوره أن يغربل خمسة لاعبين منافسين، فى أضيق مساحة وأتحدث هنا عن ميسى برشلونة ورونالدو ريال مدريد.

** إن كرة القدم والرياضة هى مصدر للبهجة، والإبداع يصنع البهجة.

وكلما تحدثت عن معيار الإبداع، وأن البطولة يحققها فريق، كلما فعلت ذلك تذهب الجوائز إلى الألقاب والبطولات وإلى لاعب فرد فى فريق ساهم بدور دون شك فى البطولة لكنه لم يحرزها وحده.. ربما أكون على خطأ، لكنها وجهة نظر على أى حال. وليست قرارًا.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.