العاشق المحروم - محمود قاسم - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 6:01 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العاشق المحروم

نشر فى : الجمعة 19 أغسطس 2022 - 10:30 م | آخر تحديث : الجمعة 19 أغسطس 2022 - 10:30 م

هذا فيلم مجهول تماما لدى كل من يتابع السينما، ورغم هذا فهو من بطولة نجوم كبار لعل أكثرهم قد اجتمعوا معا فى فيلم واحد لأول وآخر مرة، هو فيلم من إخراج وتأليف السيد زيادة عام 1954، وهو يتضمن فريقا من الممثلين لم يعمل معا أبدا، كما أنى أشك فى تاريخ صناعة الفيلم وأرجح أنه كان جاهزا للعرض قبل ذلك التاريخ بثلاث سنوات على الأقل، حين كان إسماعيل يس يرتضى بالدور الثالث دون مراجعة، وفى هذا الفيلم سوف نرى محسن سرحان يقوم بدور العاشق لممثلة أكبر منه سنا وتصلح أن تكون أمه ولكن فى الواقع فارق العمر بينهما غير كبير، إنهما يلتقيان فى سن الشباب ويتزوجان وينجبان ابنا يصبح بعد عشرين عاما هو كمال الشناوى، يعنى أن كمال الشناوى المولود فى بداية العشرينيات هو ابن لمحسن سرحان فى الفيلم، والقصة تقول إن هناك رجلا آخر جسّده منسى فهمى يحب تلك المرأة، وقد دس بزوجها إلى السجن كى يتزوجها هو، ودارت السنون ويخرج العاشق المحروم من السجن ويبحث عن زوجته وابنه، فإذا بالابن يقف ضد أبيه دون ان يعرف حقيقته، يصبح عائقا أمام عودة العاشقين، إلى أن تشرح له الأم الحزينة الحقيقة، فيسعى إلى أن يلمَّ شمل أسرته بعد كل هذه السنوات من الحرمان.

يتصدر أفيش الفيلم مشهد عاطفى بين محسن سرحان وأمينة رزق، وتبدو صور بقية الممثلين صغيرة فى زاوية جانبية، بما يوحى أن الأبطال هنا هم من العشاق، وأن كل القصص الجانبية ثانوية مثل قصة الحب التى تدور بين إسماعيل يس ودرية أحمد، وهذا الاسم الأخير هو الذى يؤكد لنا أن الفيلم أقدم من تاريخ عرضه، فالسيد زيادة هو الذى اكتشف درية أحمد وتزوجها وعملت معه فى أدوار صغيرة، ثم انتقلت إلى البطولة الكاملة فى أفلام أخرى، تحمل اسم وهيبة ملكة الغجر وغيره، أى أن مجموع تلك الافلام عن وهيبة تظهر فيه الممثلة أكبر سنا من صورتها فى فيلم اليوم، وقد كانت درية أحمد صاحبة مواهب متعددة مثل زميلتها عقيلة راتب التى كانت تغنى وتمثل بنفس الكفاءة، وحسب معلوماتى فإن درية أحمد هى والدة الممثلة سهير رمزى المولودة فى أواخر الأربعينيات، أى أن زوجها السابق قد انفصل أو مات كى تتزوج الأم بسيد زيادة لتصبح نجمته المفضلة قبل أن تنفصل عنه وتعمل فى أدوار ثانوية مثل دور العمة فى فيلم «توبة» من إخراج محمود ذوالفقار، أما السيد زياده فقد استمر فى العمل حتى منتصف السبعينيات يعاونه أحد أبنائه.

إعادة كتابة تاريخ هذا الفيلم ومحاولة فهمه أمر يتطلب الرجوع إلى الوثائق والأشخاص، وللأسف فإن أحدا لم يترك لنا ما يفيد فى هذا الشأن عدا دفتر الفيلم الذى أمتلكه والذى اعتبره وثيقة نادرة، خاصة أن الوجه الرومانسى لأمينة رزق ليس معروفا لدينا؛ لأن أغلب الأفلام قد ضاعت مثل دور «كليوبترا» وأفلام أخرى كانت هى نجمة مصر الأولى، فتعالوا معا نبحث عن هذه الأفلام.

التعليقات