أكثر من 100 حريق في 18 ولاية.. ماذا يحدث في الجزائر؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أكثر من 100 حريق في 18 ولاية.. ماذا يحدث في الجزائر؟

عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 11 أغسطس 2021 - 8:01 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 أغسطس 2021 - 8:05 م

اتسعت رقعة حرائق الغابات في الجزائر إلى أكثر من 100 حريق في 18 ولاية، أسفرت عن وفاة 17 مدنياً و25 عسكريا على الأقل، ودمار كبير في الغطاء النباتي والزراعي في الحرائق المندلعة مساء يوم الإثنين الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية.

وقال رئيس الوزراء الجزائري أيمن عبد الرحمن في حديث إلى التلفزيون الرسمي إن التحريات الأمنية الأولية كشفت أن " أفعالاً إجرامية وراء هذه الحرائق التي مست نحو 18 ولاية من ولايات الوطن"، مضيفاً أن أماكن انطلاق الحرائق في مناطق تيزي وزو تمّ اختيارها بدقّة لإحداث أكبر حجم من الخسائر، من خلال تعطيل وصول فرق الإطفاء.

وقال إنه تم القبض على "مجرمين" بولاية المدية اعترف أحدهم بـ"فعله الإجرامي" حسب نصر تصريحات رئيس الوزراء، مشدداً على أن الدولة لن تتسامح في معاقبة هؤلاء المجرمين، وفقاً لقوله.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه درجات الحرارة ارتفاعها بالبلاد، إذ حذّرت مصالح الأرصاد الجوية مساء أمس الثلاثاء في تنبيه خاصّ ، من استمرار ارتفاع درجات الحرارة فوق 44 درجة مئوية في ولايات شمال الوطن.

وتوقعت أن تصل درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية على عدة ولايات في شمال الجزائر هم "البويرة، عين الدفلى، المدية، تيزي وزو، ميلة، قسنطينة، قالمة، سوق أهراس، المسيلة، وباتنة".

وعبر تويتر، أعلن الرئيس الجزائري عبد الحميد تبون عن تضامنه مع ضحايا حرائق الغابات، وقال في تغريدته" "يعيش وطننا المفدّى، مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشها هذه السنة"

وأضاف "وكما انتصرنا في المحن السابقة، سننتصر في هذه بحول الله". وواصل الرئيس الجزائري تغريداته قائلاً :"قلوبنا مع كل من يساهم في إخماد النيران، إذ أسدينا تعليماتنا لاتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل التحكم والسيطرة على الوضع". وأمر تبون بـ "تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا و بشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس عدة ولايات".

 وتحت هاشتاج (#الجزائر_تحترق) بموقع تويتر تفاعل المغردون على نطاقٍ واسع معلنين عن تضامنهم مع الجزائر في حرائق الغابات، و تداولوا صوراً ومقاطع فيديو تشير إلى استغاثات الأهالي والجنود وعمال الإطفاء، فضلاً عن آثار الحرائق التي طالت ممتلكات ورقع زراعية ومواشي.

 على صعيدٍ آخر، قالت رئيس الوزراء الجزائري إن السلطات العمومية تجري اتصالات متقدّمة مع دول أوروبية لاستئجار طائرات إطفاء خاصّة لتسريع عمليات إخماد النيران المشتعلة في عدّة مناطق من البلاد.

وفي استجابة دولية لمناشدات الجزائر شركائها على المساعدة في التصدي لحرائق الغابات، أبدى عمدة مدينة مارسيليا الفرنسية استعداده لإرسال مساعدات مادية وبشرية إلى الجزائر ، للمساهمة في عمليات إخماد الحرائق المندلعة في البلاد.

وقال إن مدينته مستعدة للمساعدة إذا طلبت الجزائر، قائلاً في تغريدة بالفرنسية عبر تويتر " كل التضامن مع أخواتنا و إخواننا الجزائريين".

ويأتي ذلك وسط هبة مساعدات جزائرية شعبية للتبرع إلى الأهالي المتضررين من حرائق الغابات في الشمال. وثمَن رئيس الوزراء الهبة التضامنية، وتعهد إلى "جميع المواطنين الذين خسروا ممتلكاتهم أو مواشيهم أو محاصيلهم الزراعية في هذه الحرائق"، أن الدولة "ستتحمل تعويضهم بالكامل".

وإلى جانب الجزائر، تتعرض دولاً أخرى في منطقة حوض البحر المتوسط بما فيها قبرص وتركيا واليونان ولبنان إلى حرائق هائلة، وكان تقرير أممي صدر قبل أسبوع أكد أن نشاط البشر يغيّر المناخ بطريقة غير مسبوقة، مشيرً إلى تزايد مخاطر ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الجفاف، بما يساعد في اندلاع وانتشار حرائق الغابات والأحراش الجافة.

ومع ذلك يصر المسؤولون بالجزائر على أن الحرائق تمت بفعل فاعل، وقال وزير الداخلية الجزائري الذي أتهم أياد إجرامية بالوقوف خلف الحرائق إن " اندلاع 50 حريقاً في نفس التوقيت من المستحيلات السبعة، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة". ودوماً تلقي الجزائر الاتهامات على عصابات تستفيد من حرائق الغابات للحصول الفحم النباتي المربح.

ولهذا السبب أمر الرئيس الجزائري في جلسته مع مجلس الوزراء نهاية شهر يوليو المنقضي، بصياغة مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إشعال الحرائق في الغابات، بأحكام تصل إلى 30 عاما في السجن أو حتى السجن مدى الحياة إذا تسبب الحريق في مقتل أشخاص.

وتضم الجزائر أكثر من 4 ملايين هكتار من الغابات، وتشهد البلاد حرائق للغابات سنوياً، وقد اندلعت النيران العام الماضي في حوالي 44 ألف هكتار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك