قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة تعمل على مدار الأعوام الماضية بفكر «خارج الصندوق» لمواجهة تحديات المياه واستغلال كل الموارد المتاحة.
وأضاف خلال لقاء ببرنامج «مساء جديد» مع الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع عبر فضائية «المحور»: «كان لدينا مياه مهدرة كثيرة جدًا تذهب إلى البحر المتوسط، فبدأنا في تحويلها، وإنشاء محطات معالجة صرف زراعي، لاستزراع الأراضي».
ولفت إلى أن مشروع «الدلتا الجديدة» الذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان، والذي بدأ العمل فيه منذ عام ونصف، لا يقتصر على الزراعة فحسب؛ ولكنه مشروع تنموي متكامل.
وأشار إلى إنشاء بنية تحتية تشمل طرقا وشبكات ري حديثة، بالإضافة إلى منطقة لوجستية وصناعية ضخمة، تحتوي على ثلاجات ومناطق للتصنيع الزراعي؛ بهدف تعظيم القيمة المضافة للمنتجات وتوجيهها للتصدير.
وأضاف أن المشروع سينقل الدولة المصرية إلى مكانة أخرى مختلفة تماما، لا سيما على صعيد التصدير، مشددا أنه يمثل فخرا لكل المصريين.
وأكد أن «الدلتا الجديدة» من أكبر وأضخم المشروعات التي حدثت في مصر، لافتا إلى أن مصادر الري فيه لا تقتصر على المياه المعالجة، وتعتمد أيضا على مياه الآبار في أجزاء منه.
وشدد أن «الدلتا الجديدة» تقدم حلا لواحدة من أبرز شكاوى المستثمرين في القطاع الزراعي، المتمثلة في ندرة الأراضي المتاحة للاستثمار، مضيفا أنها فرصة جيدة للمستثمرين للشراكة مع الدولة لزيادة الإنتاج والتصدير.
ونوه أن الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والمصنعة، تجاوزت 10.6 مليار دولار خلال العام الماضي