في ذكرى ميلاده.. ماذا قال روزفلت للمصريين عن الاحتلال واغتيال بطرس غالي؟ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاده.. ماذا قال روزفلت للمصريين عن الاحتلال واغتيال بطرس غالي؟

روزفلت
روزفلت
إلهام عبدالعزيز
نشر في: الخميس 28 أكتوبر 2021 - 6:11 م | آخر تحديث: الخميس 28 أكتوبر 2021 - 6:11 م

تحل ذكرى ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق، ثيودور روزفلت، في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر، فقد ولد في 27 أكتوبر عام 1858، وهو الرئيس السادس والعشرون للولايات المتحدة.

كان ثيودور روزفلت، أول أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام وذلك عام 1906، وزار مصر عام 1910، وحظيت الزيارة بالكثير من الأحداث، نسردها في السطور التالية، وفقا لكتاب زيارة ثيودور روزفلت لمصر والسودان عام 1910، للدكتورة صباح أحمد البياع.

روزفلت في الأهرامات وقصر القبة

أعلنت جريدة نيويورك تايمز، في عددها الصادر في 22 مارس 1910 عن تفاصيل زيارة الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت لمصر، وبدأ برنامج الزيارة في يوم الخميس بمقابلة الخديوي عباس حلمي الثاني، والأمير أحمد فؤاد رئيس الجامعة المصرية، وبعدها التقي بالسير وينجت.

ذهب روزفلت إلى قصر القبة بصحبة مستر ايدينجز، القنصل الأمريكي العام في مصر لمقابلة الخديوي، وبعدها ذهب الي فندق ميناهاوس لإقامة حفل الاستقبال، وفي اليوم التالي ذهب في رحلة إلى مقابر سقارة، بصحبة عالم المصريات مستر كواييل، وأقيم له حفل علي ضفاف النيل وتناول الغداء في القاهرة، وفي طريقه زار حديقة الحيوان.

وفي يوم السبت أقيمت مأدبة غذاء على شرف روزفلت في منزل القنصل الأمريكي مستر ايدنجز والتقي فيها بوزراء الحكومة والوجهاء في مصر، وفي يوم الأحد، زار هو وزوجته الكنيسة، والاثنين التقي بوفد من الجمعية الجغرافية الخديوية، وبعدها كانت خطبته الشهيرة بالجامعة المصرية، وبعد أسبوع غادر روزفـلت مصر عن طريق الإسكندرية عائدا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

خطب روزفلت 3 خطب مشهورة منها واحدة بمدينة الخرطوم وهي خطبة سياسية، أشاد فيها بالاحتلال البريطاني، ودعا إلى الخضوع تحت إدارته، والخطبة الثانية كانت في الجامعة المصرية، أما الثالثة في قاعة جلدهول بلندن، وجميعها أوضحت مدى تأييده للحكم البريطاني.

خطبة روزفلت في الجامعة المصرية

خطب روزفلت في الجامعة المصرية في تمام الساعة الحادية عشرة صباح يوم 28 مارس 1910 خطابا اجتماعيا سياسيا، وكان مدار كلامه عن الجامعة وما يرجي من الخير على يدها، إذا سارت في تهذيب الشباب على الأسلوب المطلوب، موضحًا أهمية الأخلاق وفضلها على العقل، أي أن رقي الأمم يحتاج إلى أخلاق عالية، أكثر ما يحتاج إلى العلم.

كما نصح روزفلت الشباب الخريجين بضرورة العمل الجاد، قائلا: لا تحسبوا أن التعلم قد اكتمل بنيلكم لشهادة التخرج، لا تركنوا للخمول بعد تخرجكم، فعليكم اكتساب المزيد من التدريب والمهارات والمعارف.

وقدم روزفلت، في سياق خطابه المعنون "بالقانون والنظام في مصر" أمثلة عن الثقافة العربية شملت امثالا عربية واقتباسات قرآنية، وأعلن عن رأيه المتفق بأسسه مع وجهات النظر الامبريالية والعنصرية للورد كرومر، المندوب السامي البريطاني في مصر.

روزفلت للمصريين: لستم مستعدين للحكم الذاتي

قال روزفـلت للمصريين، إن منح الدستور لا يعني بالضرورة منحهم الديمقراطية، فهم ما زالوا غير مستعدين للحكم الذاتي، وتابع قائلا: "رأينا أمما تنجح في أمريكا الجنوبية والشمالية، كما رأينا أمما فشلت وسقطت إلى الدرك الأسفل من الفساد والظلم والفوضى، وذلك لأن هذه الأمم التي أعطيت الدستور لم ترتق فيها الصفات التي تمكنها وحدها من الانتفاع به".

رسالة روزفـلت للمصريين

حث روزفلت المصريين علي التحلي بالصبر في طلب الحرية من البريطانيين، مذكرا إياهم بالآية القرآنية "إن الله مع الصابرين"، وأن الدستور في حد ذاته عديم الفائدة إذا لم يعد الذين يريدونه أنفسهم بما فيه الكفاية، لكي يكونوا قادرين على إدراك قيمته ومن ثم استخدامه.

روزفـلت والمدارس الصناعية والزراعية

أظهر روزفلت إعجابه بالاهتمام بإنشاء المدارس الصناعية والزراعية في مصر، قائلا: "سررت غاية السرور بأنكم شرعتم في إنشاء المدارس الصناعية والزراعية في مصر، إذ التربية العلمية نوع واحد من أنواع التربية المختلفة وليس من الحكمة أن يقتصر عليها وحدها سوى جزء قليل من أهل البلاد، أما البقية فيجب أن تستبدلها بغيرها، كما يجب ترقية الميل إلى الصنائع وتدريب الأهالي علي الزراعة".

روزفلت وقضية بطرس غالي

أثناء زيارة روزفلت كانت مصر تغلي بالغضب ضد الاحتلال البريطاني، كما كانت الزيارة في أعقاب اغتيال بطرس غالي، رئيس الوزراء في 20 فبراير عام 1910 حيث أطلق إبراهيم ناصف الورداني الرصاص عليه وهو خارج من ديوان الخارجية، وبرر الورداني إقدامه على قتل بطرس باشا بأنه رأس المحكمة المخصصة لحادثة دنشواي، وأعاد قانون المطبوعات، وأنه كان محاربا لمحاولة مد امتياز قناة السويس.

وبالرغم من أن أسباب الحادث، كانت أسباب سياسية، إلا أن روزفـلت أرجع أسبابها إلى كون بطرس باشا قبطيا، ونسب الواقعة للتعصب الديني وتحدث عنها في خطبته بالجامعة المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك