وزير الخارجية الأسبق: تركيا تستخدم اقتصادها وقواها الناعمة لغزو واحتلال الدول - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الخارجية الأسبق: تركيا تستخدم اقتصادها وقواها الناعمة لغزو واحتلال الدول

 عمر فارس
نشر في: الجمعة 1 مارس 2019 - 1:46 ص | آخر تحديث: الجمعة 1 مارس 2019 - 1:46 ص

قال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن العالم العربي يعيش الآن حرب استنزاف على مستوى الأمن، ما يعوق ويحرم الشعوب فى سعيها للتنمية الحقيقية التى تتطلع لها، موضحًا أن الأمة العربية الآن أصبحت مسلحة حتى أسنانها.

وأوضح خلال ندوة بكلية الألسن جامعة عين شمس، مدى الاهتمام بالتسليح في المقام الأول، مشيرًا إلى أهمية الدور الذى تقوم به كلية الألسن، فى تعليم اللغات للتواصل بين الشعوب وتحقيق السلام بين الدول، وكذلك فى الأمن القومي المصرى لتعاملها مع العديد من المواقف.

وأضاف أن الإقليم الذى تعيش به مصر الأن يشهد تلاطم و تضارب بشكل واضح كما يشهد بعض الظواهر الجديدة على المنطقة العربية منذ أحداث سبتمبر 2011 حتى الآن، مثل تغير نمط الإرهاب خلال فترة الثمانينات والتسعينات، لافتًا إلى أن الإرهاب كان محدود الإمكانيات وأصبح عابر للحدود بدون قيود كما يحدث في سوريا وليبيا، ويسعى إلى التقليل من قيمة الدولة المركزية، ما يعني عدم سيطرة الدولة على جزء من أراضيها، إلى جانب التقليل من قيمة الجيوش التقليدية والتحول إلى حرب العصابات لتحييد الجيوش.

وذكر أن الإرهاب صنع عدة حرائق مفتعلة فى المنطقة مثل الصراعات القائمة بين السنة والشيعة بالعراق، وهذا النمط من المشاكل سيأخذ وقتًا طويلًا قبل حله، موضحًا أنه إلى جانب تلك المشاكل المتعلقة بالإرهاب، هناك بعض دول الجوار الإقليمي أصبح لديها شهية متزايدة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرًا إلى استخدام تركيا للقوى الناعمة فى الاقتصاد والثقافة وهو الأسلوب الذي اتبعته للتسلل للعقول والذى تحول بعد ذلك من الفعل السلس إلى الاحتلال على غرار ما حدث فى سوريا، مشيرًا إلى أن بعض الدول التى كانت تسعى لرفاهية شعبها أصبح الآن لها قوات جوية متواجدة بثلاث دول فى وقت واحد.

ولفت إلى وجود ثمانية جيوش عالمية حاليًا في سوريا، في سابقة لم تحدث من قبل في المنطقة بأسرها، فضلًا عن وجود تحالفات استراتيجية مثل التحالف بين «أيران – روسيا - تركيا» لتقرير مصير دولة عربية هي سوريا، حيث تقوم تركيا بتعيين محافظين بسوريا، كما تقوم عناصر الشرطة العسكرية الروسية بتنظيم حركة المرور بحلب، مؤكدًا أن هذه الظاهرة من الظواهر القاسية ولكنها أصبحت موجودة بالفعل، إلى جانب انتشار القواعد العسكرية الجوية والبحرية فى المنطقة العربية والقرن الأفريقي.

وتابع: «ما يحدث الآن من محاولة الدول الراعية للإرهاب توفير ممرات خروج آمنة عن طريق القوات الجوية للمجموعات الإرهابية أمام أعين العالم، ناتج عن وجود تحالفات تكتيكية موجودة على الأرض»، مضيفًا أن تلك الجماعات يعاد تجميعها مرة أخري فى دول كثيرة بأفريقيا، ما يعد تهديدًا لدول شمال أفريقيا وخاصة مصر؛ ما يجعلنا أمام تحد كبير فى التعامل مع أفريقيا خلال العام المقبل، لأن الصعوبات كبيرة والإمكانيات محدودة، مشيرًا إلى أن عملية تنمية أفريقيا ستأخذ وقتًا طويلًا مع الأخذ فى الاعتبار أن الإرهاب أسرع من الحكومات فى استعمال الأدوات مثل الطائرات بدون طيار ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا توجد حتى الآن استراتيجية دولية لتجفيف منابع الإرهاب.

واختتم حديثه بقوله: «ثبت يقينًا أن الأمن القومي لأى دولة يبدأ من خارج حدودها فلم يعد من المقبول أن تنتظر أى دولة أن يأتي الخطر على حدودها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك