دراسة مصرية تكشف ضريح الصحابي عمرو بن العاص بسفح المقطم - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة مصرية تكشف ضريح الصحابي عمرو بن العاص بسفح المقطم

كتب - أحمد عبدالحليم:
نشر في: السبت 1 أبريل 2017 - 8:55 م | آخر تحديث: السبت 1 أبريل 2017 - 8:55 م
كشفت دراسة بحثية للمؤرخ المصري عبدالباقي السيد عبدالهادي، عن المكان الحقيقي لضريح الصحابي عمرو بن العاص، بالقرافة الصغرى في مصر.

وقدمت الدراسة في المناقشات العلمية بالمؤتمر الدولي الأول لمعهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم - جامعة عين شمس، الذي انتهى قبل يومين تحت رعاية الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس الجامعة والمشرف العام على المؤتمر.

وكشفت الدراسة وفق الرؤية والطرح اللذان يستند إليهما المؤرخ، استنادا إلى نص تاريخي قطع الشك باليقين ورد عن أحد فقهاء الشافعية، وهو حرملة التجيبي الذي توفي عام 243هـ، حدد بجلاء موضع قبر عمرو بن العاص بسفح المقطم وملاصق لقبر عقبة بن عامر؛ حيث جاء في النص المروي «عن حرملة بن عمران عن عمير بن أبي مدرك عن سفيان بن وهب الخولاني، قال سمعته يقول بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص في سفح هذا الجبل، قال ومعنا المقوقس، فقال له يا مقوقس ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه نبات ولا شجر على نحو من جبال الشام؟ قال ما أدرى ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك ولكنا نجد تحته ما هو خير من ذلك، قال وما هو؟ قال ليدفنن تحته أو ليقبرن قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم، فقال عمرو اللهم اجعلني منهم، قال حرملة فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص وفيه قبر أبي بصرة الغفاري وعقبة بن عامر».

وتضيف الدراسة أن هذا النص الباكر يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الفقيه الشافعي حرملة قد رأى قبر عمرو بن العاص وحكم أنه ملاصق لقبر عقبة بن عامر، وكان ذلك في القرن الثالث الهجري ولم يتغير موضعه منذ أن دفن حتى اليوم، وقد توفى عمرو بن العاص عام 43 هـ وتوفى عقبة بن عامر الجهني عام 58 هـ، ودفن بمقبرتهما بالمقطم وقبر عمرو بن العاص ملاصق لقبر عقبة بن عامر من خلال الأقوال العديدة التي اهتمت بذكر قبر عقبة بن عامر وقالت بداخله قبر عمرو بن العاص.

من جانبه، قال منسق إعلام المؤتمر، عبدالرحيم ريحان، إن شهرة عقبة بن عامر جاءت من خلال مكرماته الكثيرة واستجابة الدعاء بجوار قبره فانصرف الناس للحديث عن قبره أكثر من الحديث عن قبر الصحابي الجليل عمرو بن العاص، كما كان لفترة العصر الفاطمي تأثيرًا كبيرًا على تغييب الناس عن ضريح عمرو بن العاص والعمل على إذاعة مكان قبر عقبة بن عامر الذي كان مرتبطًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأن موت عمرو بن العاص قبل عقبة بن عامر يؤكد أن ضريح عمرو بن العاص كان هو الأول ظهورًا في سفح المقطم، ثم جاوره ضريح عقبة بن عامر الذي حظى بشهرة أكثر.

وتابع، أنه بناءً على هذه الأدلة الدامغة يتضح الاتفاق على أن ضريح عمرو بن العاص يقع بالمقطم وتحديدًا بسفح المقطم؛ حيث يقع مسجد عقبة بن عامر الجهني والذي يضم ضريح عقبة وبجواره مباشرة ضريح عمرو بن العاص بسفح المقطم، وهو الآن على يمين الداخل من الباب الرئيسي لمسجد سيدي عقبة، وعلى الضريح شاهد قبر مقلوب، والقبر له بروز ملون باللون الأخضر وبجواره قبر عقبة الذي اهتم به صلاح الدين الأيوبي ومن تلاه من الحكام أكثر من اهتمامهم بضريح عمرو بن العاص.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك