محمد أبو هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية: مناهج الأزهر من مئات السنين ولا تحرض على التطرف - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد أبو هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية: مناهج الأزهر من مئات السنين ولا تحرض على التطرف

مناهج الأزهر من مئات السنين ولا تحرض على التطرف
مناهج الأزهر من مئات السنين ولا تحرض على التطرف
حوار – خالد موسى:
نشر في: الأربعاء 1 يوليه 2015 - 11:18 ص | آخر تحديث: الأربعاء 1 يوليه 2015 - 11:19 ص

• فى تجديد الخطاب الدينى يجب مراعاة المتلقى وهل هو على القدر الكافى من الاستيعاب لهذه المعلومات الفقهية أو الدينية أم لا؟

قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن قضية تجديد الخطاب الدينى، ليس معناها بالضرورة الخطاب المنبرى، لكنها الفكر الدينى الذى يتلقاه المجتمع بأى وسيلة سواء كانت سمعية أو بصرية. وفى حوار مع «الشروق» نفى ما يتردد بأن مناهج الأزهر تحرض على التطرف، وقال: «هذه المناهج خرجت كبار العلماء منهم عبدالحليم محمود والشيخ محمود شلتوت، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر».. وإلى نص الحوار:

• ما هى رؤيتك لقضية تجديد الخطاب الدينى؟
ــ تجديد الخطاب الدينى ليس المقصود به فقط، الخطاب المنبرى الذى يلقيه إمام المسجد على المنبر فى صلاة الجمعة أو فى درس دينى، ولكن قد يكون ذلك الخطاب موجها للمتلقى من خلال الإذاعة أو خطب متلفزة أو ندوات ومؤتمرات ومجالس علمية، وبالتالى فإن التجديد هنا يجب ألا يكون المقصود به الخطاب الدينى فقط بل المنتج الدينى والفكر الدينى الذى يعرض حتى فى الأعمال الدرامية الدينية.
ويجب أولا أن تتم عملية تطوير وتجديد للفكر الموجود على الساحة، عن طريق معرفة أولا إشكاليات تجديد الخطاب الدينى، ومن بعده البدء الفورى فى عملية التطوير فى الخطاب الدينى بطريقة أكاديمية من المتخصصين والذين يرصدون بدورهم كل الآراء الفقهية ويميزون بين ما هو صحيح وشاذ فى جميع كتب الفقه.
كما يجب فى مسألة تجديد الخطاب الدينى مراعاة المتلقى لذلك الخطاب، وهل هو على القدر الكافى من الاستيعاب لهذه المعلومات الفقهية أو الدينية، أم لا، بالإضافة إلى مراعاة الوسيلة المناسبة التى يعرض بها الخطاب الدينى، فمثلا أسلوب الخطاب فى المسجد غير أسلوب الخطاب على قناة فضائية أو إذاعية وهكذا.
وأود أن أوضح أن مسألة التجديد فى الإسلام ليست غريبة أو جديدة، فالرسول عليه الصلاة والسلام، بشر الأمة بأن يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها.

• ما الجهات المنوط بها تجديد الخطاب الدينى وهل يقتصر ذلك على المؤسسات الدينية؟
ــ بالطبع ليست المؤسسات الدينية فقط المسئولة عن تجديد الخطاب الدينى، فإلى جانب المؤسسات الدينية كالأزهر والأوقاف والإفتاء، فوزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى، والثقافة والشباب والرياضة والاعلام لها دور كبير.

هل ترى جهود هذه المؤسسات والوزارات كافية لثورة دينية؟
ــ نحن هنا لا نقيم هذه المؤسسات، الكل يقوم بدوره ولكن أنا أدعو إلى أن تعمل كل هذه المؤسسات بشىء من المرونة من أجل خدمة القضية وحتى يصل الفكر للناس.
وهنا أنا أطالب بتشكيل لجنة تضم ممثلين لكل هذه المؤسسات الدينية والوزارات الحكومية لوضع ميثاق شرف فيما بينها للتنسيق والعمل المشترك لمعرفة إشكاليات الفكر الدينى بحيث يكون هناك تكامل لضبط المنتج الدينى.

• كيف نستطيع مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد؟
ــ للأسف البعض يحمل الدين والمؤسسات الدينية مسئولية التطرف، وهذه إشكالية لأن هذا الفكر أولا يتم وضع حلول نظرية لمواجهته، دون مراعاة باقى الأبعاد الحياتية الأخرى المسئولة عن انتشار هذا الفكر، من النواحى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فإذا نظرنا إلى الذين ينضمون لجماعات الفكر والتطرف غالبا ما ينتمون لبيئة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية غير سوية، ويتم استغلال ظروفهم الاجتماعية الصعبة كالفقر والجهل والبطالة ومع الظرف السياسى المضطرب فى بعض بلاد الشرق الأوسط، يكون سهل استقطاب الشباب الذى يعانى من كل هذه المشكلات. وأنا أطالب بالعمل إلى جانب المسار الدينى على حلول علمية وواقعية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التى تعانى منها المجتمعات العربية والاسلامية حتى لا يكونوا فريسة لجماعة الارهاب والتطرف.

• مناهج الأزهر متهمة بأنها تحوى على ما يدعو للتطرف؟
ــ نرفض ذلك الاتهام، وأود أن أوضح أن مناهج الأزهر موجودة وتدرس من مئات السنين، وليس بها ما يدعو للطرف، والسؤال هنا لماذا تثار مثل هذه الدعوات فى ذلك التوقيت خاصة وأن هذه المناهج خرجت كبار العلماء والمجددين على مر العصور وحتى العصر الحديث، والذين كان من بينهم الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق والشيخ محمود شلتوت، وفضيلة الإمام الأكبر الحالى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والمفتين السابقين نصر فريد واصل وعلى جمعة وأعضاء مجمع البحوث الاسلامية وهيئة كبار العلماء، وجميعهم علماء كبار وأجلاء.
والمشكلة ليست فى الكتب ولا فى المناهج الدراسية فكما ذكرت المشكلات الرئيسية اجتماعية وسياسية التى تمر بها البلاد والمنطقة بأسرها، ومع ذلك فإن الأزهر يعمل جاهدا على تطوير المناهج، وكذلك يدرس فى الأزهر كل الآراء والمذاهب ويخرج الطالب منها يحترم الرأى الآخر ويؤمن بالتعددية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك