الغموض يسود جلسات الحوار الليبى فى المغرب.. وإيطاليا: نساهم مع الشركاء الأوروبيين فى فتح عملية مصالحة بليبيا
أعلن الجيش الوطنى الليبى، اليوم الخميس، التزامه بتعهداته بشأن تسهيل عمل الطيران المدنى وفتح المطارات فى الجنوب الغربى والشرقى على حد سواء.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمارى، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، فى بيان، إن ذلك «بشرط هبوط الطائرات القادمة والمغادرة لهذه المطارات فى مطار بنينا الدولى».
وأضاف: «هذا بغرض التفتيش الأمنى للتأكد من هوية الركاب ومنع استخدام الطيران المدنى فى نقل الإرهابيين والمرتزقة من غرب البلاد إلى جنوبها، كإجراء احترازى أمنى، نظرًا لظروف المرحلة».
ودعت القيادة العامة للجيش الليبى جميع شركات الطيران العاملة على هذه الخطوط إلى الالتزام والتقيد بهذه الإجراءات «محافظة على استمرارها، وسلامة البلاد من شر الإرهاب وداعميه».
ورحبت القيادة العامة بفتح الخطوط الجوية أمام شركات الطيران المدنى لتسهيل حركة المواطنين بين المدن الليبية، وقالت إن ذلك «مساهمة فى حل أزمة المواصلات والتواصل بين أبناء الشعب، وذلك إيمانا بأن تحرير خدمات المواطن لا تقل أهمية عن محاربة الظواهر الهدامة والمدمرة».
من ناحية أخرى، ساد الغموض مسار مفاوضات الحوار الليبى التى تستضيفها مدينة بوزنيقة بالمغرب بين الأطراف الليبية، بعد تعثر الحوار للمرة الثالثة على التوالى فى أقل من أسبوع.
وضاربت الأنباء حول موعد استئناف الجولة الثانية من الحوار فى بوزنيقة، حيث تحدثت مصادر إعلامية عن إمكانية تأجيل المفاوضات التى كان من المقرر أن تنطلق اليوم إلى موعد لاحق، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
فيما قالت مصادر برلمانية، لموقع «العربية.نت» الإخبارى، إن أسباب تأجيل الجولة الثانية من الحوار بين أعضاء مجلسى النواب والدولة ليست لوجستية كما يتم الترويج لها وإنما بسبب تغيير المجلس الأعلى للدولة لأعضائه الذين شاركوا فى الجولة الأولى وهى الخطوة التى رفضها أعضاء مجلس النواب المشاركين، إضافة إلى إصرار الطرفين على حضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى للتوقيع على مخرجات الجولة الأولى من الحوار قبل الانطلاق فى الجولة الثانية.
كما أشارت المصادر إلى أنه من أسباب التعطيل أيضا وجود خلافات حول بعض المناصب خاصة حول رئاسة المجلس الرئاسى وصلاحياته بخصوص تعيين وعزل القائد الأعلى للجيش، حيث يسعى إقليم الشرق للحصول عليه، بينما يصر الطرف الآخر على التقليل من صلاحيات رئيس المجلس الرئاسى بحيث لا يكون وحده قادرا على تعيين وعزل قائد الجيش وإنما بموافقة نائبيه.
وفى روما، قال وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو، فى رسالة على صفحته بموقع «فيسبوك» فى ختام المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو فى العاصمة الإيطالية، إن بلاده تساهم مع شركاء الاتحاد الأوروبى فى فتح عملية مصالحة وطنية فى ليبيا، وذلك من أجل ضمان الأمن القومى الإيطالى وأمن المنطقة بأكملها، وفقا لوكالة «نوفا» الإيطالية.