سلطت وسائل الإعلام الإيطالية، الضوء على فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر مساء اليوم السبت الأول من نوفمبر، ووصفت تصميمه بأنه «عصري مذهل»، فيما أشارت وسائل أخرى إلى دوره المرتقب في تعزيز السياحة والاقتصاد المصري، معتبرة إياه استثمارا استراتيجيا حقيقيا للاقتصاد الوطني.

- متحف مهيب بتصميم عصري مذهل

قالت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، الأوسع انتشارًا، في تقرير لها اليوم، إن المتحف المصري الكبير مهيب بكل معنى الكلمة، إذ تبلغ مساحته نحو 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية معروضة، مشيرة إلى أنه يتفوق على متحف اللوفر بنحو الثلث من حيث المساحة، والذي كان حتى الآن أكبر متحف في العالم.

وأضافت الصحيفة، أن المتحف سيساهم في تعزيز الاقتصاد المصري، موضحة أن هذا المعلم السياحي الجديد يمكن أن يضاعف عدد السياح القادمين إلى مصر من 15 مليونا إلى 30 مليونا خلال 7 سنوات فقط.
وتابعت: «إنه تصميم عصري مذهل، يرحب بالزوار بتمثال يزن 83 طنا في البهو الرئيسي للمتحف»، مؤكدة أن المشروع يعد استثمارا استراتيجيا حقيقيا للاقتصاد الوطني.

- احتفالات فرعونية في القاهرة

وتحت عنوان: «احتفالات فرعونية في القاهرة: العالم يحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير»، قالت وكالة الأنباء الإيطالية آجي، إن العالم يحتفل بهذا الافتتاح بمشاركة أكثر من 40 رئيس دولة وملكا وأميرة من أوروبا إلى الخليج، ومن آسيا إلى إفريقيا، في حفل مبهر بجوار الأهرامات.

وأضافت الوكالة، أن المتحف المصري الكبير الذي استغرق بناؤه نحو 20 عامًا، يعد الأكثر إبهارًا على الإطلاق والمخصص بالكامل للحضارة المصرية القديمة، مشيرة إلى أن مساحته البالغة 500 ألف متر مربع تساوي ضعف مساحة متحف اللوفر، ومرتين ونصف مساحة المتحف البريطاني.

- المتحف يعزز الدور الدولي لمصر

أما وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، فأشارت في تقريرها، إلى أن هذا الحدث التاريخي الذي طال انتظاره يضفي أهمية سياسية متزايدة على الدور المحوري لمصر في الساحة الدولية.

وأضافت أن المتحف سيقدم ولأول مرة، للباحثين والزوار مجموعة غير مسبوقة من القطع الأثرية، موضحة أن أكثر من 5 آلاف عام من التاريخ ستعرض في واجهة عملاقة كلفت أكثر من مليار دولار واستغرقت إنجازها 20 عامًا.

وتحت عنوان: «تمثال رمسيس الثاني العملاق في المتحف المصري الكبير الجديد: سنزوره بفضل الذكاء الاصطناعي»، علقت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية على افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن تمثال رمسيس الثاني الضخم سيستقبل الزوار في البهو الرئيسي للمتحف، ويمكن مشاهدته فعليًا عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأضافت الصحيفة، أن التمثال الذي يعود عمره إلى نحو 3200 عام، ظل قائمًا لعقود في ميدان رمسيس وسط القاهرة قبل أن ينقل إلى مقره الجديد بالجيزة، بالقرب من الأهرامات، مشيرة إلى أن أبرز مقتنيات المتحف تشمل أيضًا قناع توت عنخ آمون الذهبي، الذي يبلغ عمره 3500 عام، إلى جانب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية أخرى من مصر القديمة.

- حدث دولي كبير بعد قمة شرم الشيخ

وفي السياق ذاته، قالت مجلة "فورميكي" الإيطالية المتخصصة في التحليلات السياسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرج حدثا عالميًا جديدًا على جدول أعمال الدولة بعد اتفاقيات غزة في شرم الشيخ.

وأوضحت المجلة، أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دشنت حقبة جديدة من العلاقات الاستراتيجية مع مصر، تمهد لنهج جديد في هيكلة الشراكة الثنائية بين البلدين، في ضوء قضايا استراتيجية مثل الهجرة وأمن الشرق الأوسط والطاقة.

وأكدت فورميكي، أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الجيزة يعد فرصة إضافية لترسيخ علاقة جيوسياسية مهمة.

- معرض كنوز الفراعنة في روما

أما صحيفة "إيل جورنالي ناتسيونالي" الإيطالية، فوصفت افتتاح المتحف بأنه حدث استثنائي ضمن سلسلة من الفعاليات الوطنية الكبرى المرتبطة بتاريخ مصر الحديث.

وأشارت الصحيفة، إلى أن افتتاح المتحف سبقه معرض ضخم وغير مسبوق في العاصمة الإيطالية روما بعنوان «كنوز الفراعنة»، أقيم بقاعة سكوديري ديل كويرينالي، وشهد إقبالا جماهيريا واسعا، موضحة أنه يضم 130 قطعة أثرية ثمينة من أهم متاحف مصر.