قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إن مقبرة «خنم حتب» ببني حسن، تصور 37 آسيويا «يرتدون ملابس مزركشة ولهم لحى» يقودهم شخص يدعى «أبشع».
وأضاف خلال لقاء ببرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع عبر «صدى البلد» أن بعض دارسي التوراة يرون أن «أبشع» قد يكون سيدنا إبراهيم، مشددا أن «لا دليل» على ذلك.
وذكر أن بالنسبة إلى سيدنا يوسف، هناك قصة كُتبت في جزيرة سهيل بأسوان، تعود للعصر الروماني، وتروي قصة قديمة عن الملك زوسر ووزيره إمحوتب اللذين واجها سبع سنوات من الجفاف، وكيف أن الملك حلم بالإله خنوم، الذي نصحه بتقديم القرابين للآلهة المشرفة على منابع النيل ليعود الفيضان.
وأشار إلى «وجود دليل واحد على وجود العبرانيين اليهود في مصر»، ويتمثل في «لوحة مرنبتاح» أو «لوحة النصر» الموجودة بالمتحف المصري، والتي أسماها مكتشفها بـ «لوحة إسرائيل» لقراءته اسم إسرائيل على اللوحة.
ولفت إلى أن اللوحة قصيدة شعرية تمجد الملك مرنبتاح «ابن رمسيس الثاني»، وتعدد انتصاراته، وتذكر في نهايتها جملة: «وشعب إسرائيل أُبيدوا وانتهت بذرتهم».
وشدد «حواس» أن تمجيد مرنبتاح يعني أن الملك كان حيا؛ فالشاعر لا يمكن أن يمجد ملكا ميتا، مضيفا: «فرعون موسى غرق، ومرنبتاح كان حيا، واللوحة تتحدث عن إبادة شعب إسرائيل؛ إذن ففرعون موسى كان قبل مرنبتاح، وبالتالي كل ما قيل تكهنات لا أساس لها من الصحة، ومن يقول إن فرعون كان اسما لفرعون فهو مخطئ؛ لأن أسماء أحمس ورمسيس الثاني وغيرهما مكتوبة داخل خرطوش، وبجوارها لفظ هيروغليفي يعني القصر العظيم، مقر الفرعون».