استمرت موجة الطقس شديد البرودة بالإسكندرية وسقوط الأمطار بالتزامن مع آخر أيام نوة عيد الميلاد، حسبما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية، والتي صاحبها انخفاض شديد بدرجة الحرارة وعواصف رعدية قوية.
وشهدت شوارع الإسكندرية وبخاصة طريق الكورنيش سيولة مرورية، حيث امتنع العديد من المواطنين من النزول نظرًا لبرودة الجو الشديد وقوة حركة الرياح التي تسببت في سقوط أعمدة إنارة على طريق الكورنيش، وكذلك سقوط لوحات إعلانية وحطمت واجهات زجاجية لمحال تجارية.
كما أغلقت العديد من المحال بمنطقة وسط البلد وطريق الكورنيش أبوابها بسبب الرياح القوية، فيما قامت شركة الصرف الصحي بشفط مياه الأمطار وتطهير الشنايش بجميع المناطق الحيوية والطرق الرئيسية.
وقال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي، أن سيارات الكسح لم تترك الشوارع منذ مساء ليلة الخميس تحسبًا لشفط أي مياه أمطار ولعدم وجود تجمعات للبرك.
ومن جانب أخر، استمرت شكاوى واستغاثات أهالي منطقة أبو تلات غرب الإسكندرية، حيث تجمهر العشرات منهم بطريق «الإسكندرية - مطروح» للاعتراض على غرق منازلهم بالمياه الجوفية والصرف الصحي والأمطار نظرًا لارتفاع نسبة المياه الجوفية عن سطح الأرض مما عرضهم للغرق، مؤكدين أن منازلهم منقطع عنها التيار الكهربي منذ أكثر من 10 أيام خلال النوة السابقة وحتى الآن هناك تجاهل من المسئولين لحل أزمتهم، على حد قولهم.
وكذلك استغاث أهالي قري أبيس والمطار من أن شوارعهم ما زالت غير ممهدة لاستقبال مياه الأمطار؛ مما يعرضهم للغرق مرة أخرى مثلما حدث في شهر نوفمبر الماضي وسبب كارثة لهم، مؤكدين أن الأمطار الخفيفة تجعلهم يعيشون في رعب من أن تتكرر حادث الغرق وأنه لا يوجد أي سيارات كسح للمياه بمناطقهم، مطالبين بحل الأزمة كليا مثلما تم وعدهم في الشهر السابق.