أكدت دراسة علمية حديثة نشرتها الدورية العلمية الأمريكية (طب الأعصاب) هذا الشهر أن غذاء غنيا بزيت الزيتون قد يقى كبار السن خاصة من الإصابة بجلطة شرايين المخ التى تعد ثالث أسباب الوفاة فى الولايات المتحدة بعد أمراض تصلب شرايين القلب والسرطان.
الدراسة استمرت لستة أعوام متتالية خضع فيها ٧٦٢٥ شخصا لفحوص دورية طبية ومراجعات غذائية للتأكد من نوعية ما يتناوله من أغذية ووجود زيت الزيتون فيها من عدمه.
رصدت الدراسة حدوث ١٤٨ حالة أصيبت بجلطة المخ بدرجات إصابة ومضاعفات مختلفة وكانت نسبة الإصابة بين من يستخدم زيت الزيتون مقارنة بمن لا يستخدمه أقل بما يقارب بنسبة ٤١٪.
أشارت دراسات عديدة سابقة إلى أهمية استخدام زيت الزيتون خاصة فى غذاء سكان شواطئ البحر الأبيض المتوسط (لبنان، اليونان، إسبانيا، والمغرب العربى وإيطاليا) وأوصت بما يقطع الشك باليقين أن ذلك النظام الغذائى الغنى بزيت الزيتون والفواكه والخضراوات الطازجة والسمك ومنتجات الألبان والمكسرات إنما هو أفضل طرق الوقاية من أمراض عديدة مثل الألزهايمر والسكر من النوع الثانى وبارلنسون وأمراض شرايين القلب والسرطان. لكن تلك الدراسة التى أجريت فى بوردو الفرنسية تناولت علاقته بالإصابة بالجلطات الدماغية وحدها.
من المعروف أن زيت الزيتون يحتوى فى تركيبه على نسبة عالية من مركبات الفينول إلى جانب الزيوت الأحادية غير المشبعة وهو خليط له أثر فاعل فى حماية الشرايين من ترسب ذرات الكولستيرول الردىء على جدرانها. الفينول يساهم أيضًا فى توسيع الشرايين للاحتفاظ بها مفتوحة أمام تيار سريان الدم فى أثر يشبه أثر مركبات النترات التى تستخدم لعلاج تقلص الشرايين وضيقها.
لزيت الزيتون أيضًا أثر ملطف للالتهاب وهو أول تفاعل يلم بجدران الشرايين قبل أن تبدأ ذرات الكولستيرول فى الترسب عليها وهو فعل يشابه ما يقوم به قرص الأسبرين اليومى الذى يوصى الأطباء بتناوله يوميًا للوقاية من تصلب الشرايين.