ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن لندن تستهدف التعاون مع تركيا وبلغاريا ضمن جهودها للتصدي لأزمة القوارب الصغيرة التى تقل المهاجرين غير الشرعيين.

وبحسب وزارة الداخلية البريطانية، يفكر أكثر من مليون من اللاجئين السوريين والأفغان في مغادرة تركيا هذا العام بعد الزلزال الذي وقع في فبراير الماضي، وعمليات الترحيل إلى أفغانستان.

ومن المتوقع أن يحاول معظمهم السفر إلى أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا.

وأفادت "تايمز" بأن قوة الحدود البريطانية حصلت على أدلة تفيد بأن تركيا أصبحت مركزا رئيسيا لتصنيع القوارب التي يستخدمها مهربو البشر الذين ينقلون المهاجرين عبر القناة الإنجليزية، وكانت تلك القوارب تصنع غالبا في الصين.

وبحسب الصحيفة، تم تكليف الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا بمهمة "بناء روابط أوثق" مع السلطات التركية لاستهداف عصابات التهريب، على الرغم من أن اتفاق تعاون رسمي غير متوقع قريبا، على حد تعبيرها.

وذكرت "تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سيعلن أيضًا عن شراكة جديدة مع بلغاريا لتعزيز تبادل المعلومات المخابراتية بين وكالة الأمن القومي والشرطة البلغارية حول مجموعات الجريمة المنظمة التي تهرب معدات القوارب والأشخاص عبر الحدود.

وأشارت إلى أن بلغاريا أصبحت نقطة رئيسية لدخول المهاجرين الاتحاد الأوروبي، لافته إلى أن شرطة الحدود البلغارية منعت 11 ألف محاولة دخول غير شرعية عبر حدودها مع تركيا منذ يناير، بزيادة 40% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مؤخرا بأن الهجرة غير الشرعية تشكل تهديدا "غير مسبوق" على حدود أوروبا.

وبحسب "تايمز"، سيحاول سوناك وضع تلك المسألة في محور أعمال القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية في مولدوفا، رغم أن التركيز الأساسي للاجتماع يدور حول كيفية زيادة الدعم الأوروبي لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وستستضيف بريطانيا قمة العام المقبل للمجموعة، التي أنشأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعزيز التعاون المشترك بين مجموعة أوسع من الدول الأوروبية غير المنضوية تحت الاتحاد الأوروبي فقط.

وسيحث سوناك الزعماء الـ46 الآخرين المدعوين إلى القمة على اتباع نهج بريطانيا من خلال التشديد على الهجرة غير الشرعية.

ويتضمن مشروع قانون الهجرة غير الشرعية الذي أعدته الحكومة البريطانية، صلاحيات لإبعاد المهاجرين الذين يصلون عبر وسائل غير شرعية ومنعهم من طلب اللجوء.

وفيما دخل اتفاق إعادة المهاجرين من بريطانيا إلى جورجيا حيز التنفيذ أمس الخميس، سيعلن سوناك عن بدء المحادثات بشأن اتفاق مماثل مع مولدوفا خلال القمة المرتقبة.