«الشروق» ترصد خريطة توزيع الإسلاميين فى مصر - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 11:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» ترصد خريطة توزيع الإسلاميين فى مصر

ارشيفية
ارشيفية
كتب ــ أحمد عبدالحليم :
نشر في: الخميس 2 يوليه 2015 - 11:03 ص | آخر تحديث: الخميس 2 يوليه 2015 - 11:03 ص

الدلتا للإخوان.. الصعيد للصوفيين.. والسلفيون يسيطرون على المحافظات الساحلية
الكثافة السكانية للعاصمة وتنوع ثقافاتها تمنع محاولات السيطرة عليها.. ومدن القنال مرتبطة بأفكار مقاومة المحتل
الوردانى: هجرة القبايل سبب انتشار الصوفية.. وبان: تغير مزاج المجتمع يحدد الجماعات والأفكار المتصدرة للمشهد
مثلما يعكس المجتمع المصرى تنوعا كبيرا فى بيئاته وثقافاته واتجاهاته وميوله، يعكس أيضا تنوعا كبيرا فى اتجاهاته وميوله الفكرية المرتبطة بالدين، فقد احتضنت مصر جميع الأفكار وزاوجتها، واحتوت الجميع وتقبل المجتمع فى أوقات معينة أفكارا ثم عاد لرفضها فى فترات أخرى، بل إن بعض التيارات والجماعات مرت بأكثر من طور خلال رحلتها منذ نشأتها الأولى، طوعت وطورت من نفسها وصولا إلى صيغة تتوافق مع الهوى العام الشعبى.
المجتمع المصرى المسلم السنى فى غالبيته، ينطلق فى أفكاره لعدة اتجاهات فكرية سنية مختلفة، بينها الفكر الإخوانى، والسلفى، والصوفى، فيما يظهر اختلاف الموقع الجغرافى داخل مصر، تنوعا «فكريا/ فقهيا» أيضا، لترتبط بعض الأماكن أكثر من غيرها بفكرة معينة، تنتشر وتسيطر وتتوغل فى مناطق محددة، اعتمادا على أسباب كثيرة تحاول «الشروق» رصدها فى هذا التحقيق، لتحدد خريطة الانتشار الجغرافى للأفكار والجماعات فى مصر.
يمكن القول بثقة ويقين، إن التواجد الصوفى المصرى أقوى منه فى الصعيد عن سواه فى الدلتا والوجه البحرى والمناطق الساحلية، حيث ينشط فى الدلتا التواجد الإخوانى ويزيد من قوته فى المحافظات الريفية، فيما يسيطر الفكر السلفى على المحافظات الساحلية، والمحافظات الصحراوية، هذا التواجد الفكرى مرتبط بأسباب بعضها تاريخى وبعضها اجتماعى وبعضها شخصى مرتبط بأشخاص لعبوا دورا محوريا فى نشر فكرة ما، ما أدى لارتباط الناس بها فى محيطهم الجغرافى.
بالقطع لا يعنى وجود الفكر الصوفى فى الصعيد أو الإخوانى فى الدلتا أو السلفى ساحليا، عدم وجود امتداد أو انتشار للأفكار الأخرى فى المحيط الجغرافى، وإنما يعنى أن الحالة «الصوفية/الإخوانية/السلفية» لها حضورها وتواجدها وتفوقها وهيمنتها على ما عداها من أفكار فى تلك المناطق.
وبحسب ما يراه مراقبون، فإن القاهرة مثلها مثل أى عاصمة مركزية، لا يمكن السيطرة عليها من أى فكر، لكثافتها السكانية العالية وتنوعها بتنوع الوافدين إليها من المحافظات المختلفة والبيئات المختلفة، التى هى بالضرورة تعنى أفكارا مختلفة.
ففى بعض المحافظات كمدن القنال، تغيب الهيمنة الفكرية أو السياسية لتيار ما، فيما تظهر الحالة الوطنية، المرتبطة بالصراع ومقاومة المحتل تماشيا مع ما عاشته هذه المدن من حروب وتهجير ومقاومة وطنية ضد المحتل، فبرغم نشأة الإخوان على يد مؤسسها حسن البنا فى الإسماعيلية، إلا أن التواجد الإخوانى هناك عادٍ، ولا يعد ملمحا مميزا لمحافظات ومدن القنال، كما أن هذه المدن باعتبارها ميناء للوافدين على مصر سواء من شبه الجزيرة العربية أو من الشمال الأوروبى وتواجدهم بعد افتتاح قناة السويس إبان عهد الخديوى إسماعيل، لم ينجح أى منهم فى تغيير هويتها، وظلت محتفظة بهويتها الوطنية المهيئة للصراع والمقاومة.
هذا التنوع والتعدد بحسب ما يرصده أحمد بان الباحث فى الحركات الإسلامية، سببه تعرض المجتمع المصرى لموجات من التدين تحت عناوين مختلفة، تركت هذه الموجات أثرها على المجتمع مختلفا باختلاف أصلها.
يقول بان، إن جماعة الإخوان مثال حى لموجات التدين التى تعرض لها المجتمع المصرى، ففى بدايات القرن العشرين، حينما كان التصوف هو العنوان الأبرز والأكثر اقترابا من المصريين، برزت الجماعة ومؤسسها حسن البنا فى سنواتها الأولى كحركة صوفية وهو ما يتماهى مع المزاج العام للشعب المصرى الذى كان صوفيا فى بدايات القرن، ثم تغيرت الجماعة بتغير المزاج العام فترة الأربعينيات والخمسينيات واتساقا مع الحرب العالمية وأجوائها وانتشار التنظيمات المسلحة، لترفع راية الجهاد، قبل أن تتسبب الضربات الأمنية العنيفة التى تعرضت لها الجماعة فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فى انتعاش الحركات الصوفية والسلفية، مع انتكاس للفكر الإخوانى.
ويشير بان، إلى أن تغير مزاج المجتمع هو الذى يحدد الجماعات والأفكار التى ستتصدر المشهد، وهو ما يؤمن فى النهاية القناع المناسب والتواجد لفترة طويلة للفكرة، دون أن يكون هناك علاقة بين خصائص المكان وانتشار الأفكار فى مصر.

الصوفية
ينتشر الفكر الصوفى بشكل كبير فى محافظات الصعيد، والتى تشتهر بكثرة مقامات أولياء الله الصالحين وموالدهم، وحتى المداحين أصحاب الشهرة الكبيرة والانتشار الواسع كأحمد التونى وياسين التهامى وأمين الدشناوى، جميعهم قدموا من الصعيد مرتبطين بتلك الحالة، والجو العام للموالد وحلقات الذكر وساحات الأضرحة المنتشرة فى الصعيد بصورة تفوق مثيلاتها فى باقى محافظات الجمهورية، حيث يقدر مراقبون عدد الموالد الكبرى فى الصعيد بأكثر من 55 مولدا، فيما الحضور الإخوانى أقوى فى الوجه البحرى والدلتا، وهو أمر يمكن تلمسه واستقراؤه من نتائج الإستحقاقات الإنتخابية فى الفترات السابقة، وكذلك عدد القيادات الإخوانية التى تصدرت المشهد والمنبثقة بالأساس من المحافظات الريفية، فيما يرتبط الحضور السلفى بعدد من المظاهر أبرزها تواجد القيادات والمساجد الكبرى المحسوبة على التيار السلفى، والحضور الإنتخابى بعد دخولهم المعترك السياسى عقب ثورة 25 يناير، وكذلك المظهرالسلفى المرتبط باللحية والجلباب للرجل والنقاب للمرأة.
تختلف طقوس الموالد فى الصعيد عنها فى القاهرة والمحافظات بسبب هوى أهلها الصوفى، فبعض الموالد تستمر أسبوعا مع ما يصاحبها من طقوس من نحر الذبائح وإقامة المواكب، حيث يتغير شكل الحياة تغيرا تاما ارتباطا بالمولد، بعكس ما فى الوجه البحرى حيث تجرى الأمور بروتينية تامة.
هذا الحضور أمر لعبت فيه الامتدادات الاجتماعية والعلاقات القبلية دورا كبير فى نشر الهوى الصوفى فى محافظات الصعيد، خاصة مع وجود الأشراف، والقبائل العربية بجذورها الممتدة العابرة للبحر الأحمر وصولا إلى شبه الجزيرة العربية، وانتسابهم إلى بيت النبوة، بالإضافة إلى استقرار قديم لبعض العائلات القادمة من المغرب العربى، الذى تنتشر فيه الطرق الصوفية، رغم اختلاف صوفية المصريين عن صوفية بلاد المغربى العربى.
الباحث صالح الوردانى، يرجع انتشار الصوفية وقوتها فى الصعيد عبر كتابه «الشيعة فى مصر»، إلى هجرة القبائل الوافدة من شبه الجزيرة واستقرارها فى صعيد مصر وعلى رأسهم الأشراف، معتبرا ذلك أحد أسباب انتشار الطرق الصوفية هناك، إلا أنه يذهب إلى القول «إن هذه القبائل كانت فى الأصل من شيعة أهل البيت، إلا أنهم انصهروا فى المجتمع المصرى السنى بفعل ضغوط سياسية واجتماعية، فيما حافظت قلة قليلة منها على التزامها بعقيدة الشيعة الإمامية».
الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية على بكر، أكد لـ«الشروق» أن القبائل وامتداداتها وطبيعة تكوين المجتمع الصعيدى أبرز أسباب تأصل الفكر الصوفى فى الصعيد، كونها مرتبطة بشكل أساسى بوجود العائلات والقبائل الكبرى، التى تورث معتقداتها من جيل إلى آخر، بالإضافة إلى تواجد رموز الفكر الصوفى، وارتباطه بقبائل الأشراف والعرب والهوارة، كما أن المصاهرة والامتداد بالنسب مع قبائل وعائلات السودان التى تحظى فيها الحركة الصوفية بتواجد وحضور قوى أحد أسباب توهج الحالة الصوفية فى الصعيد عنها فى باقى المحافظات.
ورغم تواجد الفكر الصوفى أيضا فى الوجه البحرى، إلا أن غياب العادات والتقاليد والقبائل أدى لانتشار الفكر الإخوانى بشكل كبير هناك، باعتبار أن الأفكار مهيمنة ومسيطرة على بعضها، فالحالة الإخوانية أكثر قوة وحضورا فى الوجه البحرى لأنه بشكل أساسى يعتمد على الأفراد، ونظرا لتوافق الهوى والتركيبة الاجتماعية وحضور النزعة الفردية الزائدة بخلاف الحال فى الصعيد.

الإخوان
تعتمد جماعة الإخوان، اعتمادا كبيرا على ثقلها فى محافظات الوجه البحرى والدلتا، فمعظم قيادات التنظيم بدءا من القيادات الطلابية وصولا إلى دوائر صنع القرار داخل الجماعة ممثلة فى مكتب الإرشاد ومجلس الشورى، برزت بالأساس كشخصيات أتت من قلب الريف وتبوأت مركزها فى الجماعة، وهو ما رصده الباحث الراحل حسام تمام فى دراسة بعنوان «ترييف الإخوان».
وبحسب تمام، فإن المحافظات الريفية تزن وزنا أكبر بكثير من المحافظات المدنية «القاهرة / الإسكندرية» فى تشكيلة تنظيم الإخوان، وفق مفهوم ثقافة الريف التى تقوم على مبدأ السمع والطاعة وترسخها، وهو ما يصب فى مصلحة التنظيم الممسك بالجماعة.
ويربط تمام تحولات الجماعة التى بدأت «مدنية» وانتهت «ريفية»، بالتحولات التى جرت بشكل متوازٍ فى المجتمع الريفى وتفكيك الصورة التقليدية لهذا المجتمع بقوله «إن الفكرة الإخوانية كانت مبهرة لمجتمع المدينة المصرى، فصارت الجماعة محل جذب فى المدن حتى أواخر الثمانينيات تقريبا، ثم أخذت فى الضعف والتراجع، ولم يعد شباب المدن منجذبا كالسابق للإخوان بعدما فقدت فكرة التنظيم جاذبيتها فى الحالة الإسلامية، خاصة أن الجماعة كانت قد شهدت فى العقدين الأخيرين زيادة مفرطة فى مساحة التنظيمية والعسكرة على حساب الدعوة المفتوحة القادرة على استيعاب كل المقتنعين بالفكرة».
«التغييرات التى جرت فى الجماعة، كانت متوازية لنظيرتها التى حلت بالمجتمع الريفى التقليدى من تفكك العائلات الممتدة، وضعف أواصر القرابة التى كانت تقدم حماية لابن الريف فى المدينة، تتيح له الاعتماد على أقاربه فى المدينة، إضافة إلى ضعف مؤسسات الدولة فى استضافة هؤلاء فى مؤسسات الجامعة والتشدد فى شروط السكن بها؛ وما شهدته المدينة من تفشى أنماط من الترفيه والتغريب خلقت حالة الخوف من المدينة، والتى تدفع بصاحبها إلى البحث عن حاضنة اجتماعية وأخلاقية أيضا» وهو أمر أجادت الجماعة تقديمه ولعبه بكفاءة مع قياداتها وأفرادها.
كما يرصد تمام، البيئة الريفية والتحولات الاجتماعية فيها خلال العقدين الأخيرين، والتى أدت إلى انتشار الفكرة الإخوانية وفق دوافع قوية أهمها أن الجماعة شكلت جاذبية ومظلة «تصلح كإطار اجتماعى حاضن للفرد وحماية له فى عالم يشعر فيه بالغربة، وهو ما يتناسب أكثر وأهل الريف الذين استقر بهم المقام فى المدينة وانقطعت أو ضعفت علاقاتهم بمجتمعهم القديم».
هذه التحولات التى حدثت فى بيئة المجتمع والجماعة، أدت إلى زيادة طاقة الريف على إمكانات التمدين داخل الجماعة، وزاد من ذلك أن البنى الاجتماعية التقليدية للريف المصرى التى لم تكن ترحب بالجماعة أو تقبل على التجنيد بها، قد انفتحت فصار بإمكان الإخوان التنافس بل الفوز فى الانتخابات البرلمانية فى مناطق الريف المصرى سواء بالصعيد «سوهاج وأسيوط والمنيا» أو الدلتا «الغربية والشرقية والدقهلية» بعدما كان تواجدهم فيه ضعيفا إلا فى الحواضر والمراكز المدنية.

السلفية
تتمدد الحالة السلفية على خط المحافظات الساحلية وعلى رأسها محافظة الإسكندرية التى تعد معقلا من معاقل الدعوة السلفية، وحزب النور، بالنظر إلى عدد القيادات السلفية السكندرية ودورها ومحوريتها فى تأسيس الدعوة، أو تأسيس حزبها «النور» بعد ثورة 25 يناير.
وهو ما يؤيده الباحث على بكر معلقا لـ«الشروق» بقوله، إن الإسكندرية كانت معبرا لمن قدموا من شبه الجزيرة العربية والفاتحين الأوائل، فأصبحت ملتقى للعلماء ومشايخ الفكر السلفى، كما أن توالى رموز الفكر السلفى جيلا بعد جيل، وصولا إلى الوقت الحالى، هو ما جذر الفكرة هناك، وسمح لها بالانتقال عبر الأجيال، على الرغم من التنوع الثقافى والطيف الاجتماعى الواسع جدا فى الإسكندرية.
فيما كشف أحمد عبدالحميد حسين، الباحث فى علم الاجتماع، عن مفارقة فى التواجد السلفى القوى فى الإسكندرية باعتبار أن البيئة الأكثر مناسبة لانتشار الفكرة السلفية وتطورها هى المجتمعات البدوية، وباعتبار أن الحضور السلفى على الساحة المصرية هو حضور وافد وليس حضورا مؤثرا فى عمق التدين المصرى، وهو ما يطرح تساؤلات حقيقية حول كيفية تمدد الفكر السلفى وانتشاره فى الإسكندرية باعتبارها من المجتمعات المتعددة الثقافات، والتى حظيت بتواجد جاليات أجنبية كبيرة وتنوع «كوزومبوليتانى» كان من المفترض بالأساس ألا يتقبل هذا المجتمع فكر كالفكر السلفى، وأن يكون له موقف «اجتماعى» منه بالأساس، إلا أن الواقع هو العكس حيث وجد الحضور السلفى تربة سمحت له بالانتشار والحضور الواسع.
ويضيف حسين، أنه مع تعرض الأفكار الدائم للنقد والتطوير، فإن الأفكار الأكثر صلابة وتقدمية وتركيبية تظهر فى المدن الأكبر، وكلما ابتعدنا وزاد حضور الريف والبداوة، كلما ظهرت الأفكار الأكثر هشاشة والأقل تركيبية المرتبطة بالدين والأساطير، باعتبار أن المجتمعات المدنية هى الأكثر استيعابا للعلوم التطبيقة والأكثر تركيبية.
ويشير حسين، إلى أن البعد المهم المرتبط فى مسألة الانتشار السلفى فى الإسكندرية هو حالة الصحوة الإسلامية فى السبعينيات، التى قادتها فى ذلك الوقت مجموعة كانت تنتمى للإسكندرية وعلى رأسها ياسر برهامى ومحمد إسماعيل المقدم وعماد عبدالغفور، وارتباط الفكرة بمن قادوها، ما أدى إلى شيوع وانتشار الفكر السلفى فى الإسكندرية.
ورفض حسين تفسير التمدد السلفى الساحلى بدخول المسلمين الأوائل من الإسكندرية، لأنهم لم يستقروا فيها، كما أن العامل الزمنى بين فتح عمرو بن العاص لمصر، وبين ظهور التمدد السلفى السكندرى، بعيد جدا، واتجاههم مبكرا لتأسيس «الفسطاط» ورغم تواجدهم واستقرارهم فيها بشكل كبير إلا أن التمدد السلفى فى القاهرة ليس كنظيره فى الاسكندرية ما يرجح ارتباط هذا التمدد بالشخصيات المؤسسة للسلفية فى الإسكندرية خلال فترة السبعينيات.
فيما يذهب أحمد بان، إلى القول بأن التوزيع الجغرافى مؤشر مضلل، لأن موجات تغير المزاج العام لا ترتبط بالأماكن أو الجغرافيا، لأن ارتباط الأماكن والجغرافيا مرتبط بشكل أساسى بوجود بعض القيادات والزعامات المحورية للتيارات الإسلامية بشكل عام فى مكان ما، وهو ما يكسب هذا المكان ارتباطا بالفكرة والمنهج، فهذه «الشخصيات المحورية» قادرة بسبب التفاف الجمهور حولها على صبغ محيطها الجغرافى والاجتماعى بصبغتها الفكرية، وهو ما ينعكس مثلا على التواجد السلفى القوى فى محافظة كفر الشيخ اعتمادا على وجود الشيخ أبو إسحاق الحوينى، أو كما فى الدقهلية والإسكندرية بسبب وجود عدد كبير من الشخصيات المؤسسة للتيار السلفى فى هذه الأماكن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك