سجالًا بين «شكري» و«كيري» في المؤتمر الصحفي المشترك حول ملف حقوق الإنسان - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سجالًا بين «شكري» و«كيري» في المؤتمر الصحفي المشترك حول ملف حقوق الإنسان

سنية محمود
نشر في: الأحد 2 أغسطس 2015 - 4:01 م | آخر تحديث: الأحد 2 أغسطس 2015 - 4:01 م

«شكري» يشدد على أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة أراضيها
ويشدد على ضرورة أن يحول الاتفاق النووي الإيراني دون انتشار وحيازة السلاح النوويه
«كيري»: أؤيد ما قامت به مصر في مواجهة الإرهاب.. وإيران ضالعة في أعمال زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية

شهد المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية مصر سامح شكري، والولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، سجالا حول ملف حقوق الإنسان بمصر وأحكام القضاء.

وقال «شكري»، في المؤتمر الصحفي المشترك، الأحد، «لايوجد أي صحفي مسجون بمصر، وأن المسجونين حاليًا غير مرتبطين بعملهم، وإنما له تداعيات وأنشطة إرهابية»، موضحا أن القوانين المعمول بها بمصر لزمت حبسهم.
وتابع: أن السلطات القضائية قامت بتوفير محامين لهؤلاء الأشخاص، لافتا إلى أن لكل دولة لها قوانين تلتزم بها بمجال تنظيم التظاهر وحماية الأمن فيها، وأنه سيتم التعامل معهم وفقًا لقانون التظاهر.
فيما قال «كيري»، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، إن الولايات المتحدة مهتمه بملف حقوق الإنسان في مصر، وأن هناك كثير من الخلافات من بينها أنه لابد من التفرقة بين من يلجأون للعنف ومن لا يقوم بها، مضيفا «نتفهم أن هناك أعمال عنف بالنسبة لبعض القيادات من الإخوان والبعض الأخر ينتهج السلمية، ونعلم أن هناك تحديات تواجه مصر».
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، دعم الولايات المتحدة لمصر في حربها على الإرهاب، والخطوات التي اتخذتها لتحسين أوضاع الاقتصاد، واصفًا العمليات الإرهابية بمصر بأنها «أمر وضيع وخسيس»، وقال: إن «القيام بالعمليات الإرهابية ليس له علاقة بالشجاعة.. وهدفه خلق الفوضى، بينما ما يتطلب الشجاعة هو تحقيق الاستقرار، ولا نريد أن نقدم لهولاء الذين يقتلون الأبرياء أي أعوار دينية».

ولفت إلى أن المناقشات الخاصة بالعنف والتطرف كانت على قمة جدول أعمال الحوار الاستراتيجي اليوم، مضيفا «نحن نعلم أن "داعش" مجموعة تتسم بالجبن، والمناقشات تناولت التحديات الخاصة بمواجهة العنف والتطرف».

وأشار «كيري»، إلى أنه اتفق مع «شكري» على أهمية تدعيم العلاقات بين الجانبي في جوانب مختلفة منها العنف ومواجهة التطرف، مضيفا «أؤيد ما قامت به مصر في مواجهة الإرهاب، وما قامت به في الجوانب الاقتصادية، وأرحب بمشاركتها في المناقشات الاقتصادية التي ستنعقد في سبتمبر المقبل بأمريكا».

وتابع: إنه اتفق مع «شكري» على أهمية أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة «حرة ونزيهة وشفافة»، موضحا أن «الشهور التي تسبق الانتخابات البرلمانية ستحدد ما إذا كان بوسع مصر أن تحقق التوازن بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان».

وشدد على أن «الجهاديين الذين يقتلون المدنيين يجب أن تتم مناهضتهم»، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن يكون هناك «تمييز بين من يستخدمون العنف والتطرف للوصول لأهدافهم، وبين الذين يرغبون بالمشاركة سلميًا في الحوار السياسي حتى وإن كانوا في بعض الأحيان يقولون شعارت مختلفة».

واعترف وزير الخارجية الأمريكي، بأن إيران ضالعة في أعمال زعزعة الأمن والاستقرار بدول المنطقة العربية، قائلا: «واشنطن قامت بتسمية طهران إنها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، واتخذت خطوات على مدى السنوات السابقة للتعامل مع واقع الخيارات المزعزعة للاستقرار التي اتخذتها إيران».
وأضاف «جلسنا مع إيران لتوقيع الاتفاق النووي لأننا نؤمن أن التوصل إلى اتفاق سيسمح لنا عدم امتلاكها للأسلحة النووية، كما أنها التزمت باتفاقية منع الأسلحة النووية»، متابعا «نريد التأكد من أن البرنامج النووى الإيراني سيبقى سلميًا»، وأكد أن مصر ودول الخليج أصبحوا أكثر أمانًا الآن بعد التوصل إلى هذا الاتفاق.

وأكد «كيري»، استمرار التشاور مع دول الخليج لبحث تطورات الأوضاع بالمنطقة، وكذلك الاتفاق النووي الذي تم الاتفاق عليه مؤخرًا مع إيران، مشيرًا إلى أنه سيبحث مع المسؤولين في الدوحة طرق تأمين مستقبل وأمن المنطقة.

وكان «شكري»، استهل المؤتمر الصحفي بأبراز نقاط الاتفاق مع الجانب الأمريكي في عدة قضايا أبرزها ضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة التنظيمات الإرهابية لما تمثله من خطر على المنطقة.

وأضاف أنه تم الاتفاق على أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى سلام شامل ودائم في إطار المبادرة العربية للسلام، مؤكدا على دعم مصر الكامل للجهود الأممية للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية لتنفيذ اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة إعمار ليبيا وتأهيل الاقتصاد الليبي.

وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أكد «شكري» على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بما يضمن سلامة ووحدة أراضيها، كما أكد على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وشدد «شكري»، على أهمية أن يسفر الاتفاق النووي الإيراني لتحقيق السلام والاستقرار، وأن يحول التنفيذ له دون انتشار وحيازة السلاح المووي لأي دولة، وأن يسهم في إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
وقال وزير الخارجية، إنه تم الاتفاق على أن يكون الحوار الاستراتيجي مرة كل عامين، ويتضمن العلاقات الثنائية في مجملها والعلاقات السياسية والاستراتيجية والعسكري المشترك للارتقاء بها، وإزالة أي عقبات تحول دون تحقيق هذه الأهداف، وأنه تم خلال هذا الحوار مراجعة الأهداف الخاصة بمسار العلاقات المستقبلية سواء كانت في المجالات العسكرية والتنموية والطاقة وقناة السويس والتكتولوجيا والثقافة.
من جانبه، وصف «كيري»، مشروع قناة السويس، بأنه مشروع عظيم وسيكون له أثر كبير على حركة النقل في العالم، لافتًا إلى أن توسيع القناة هو إنجاز عظيم وله أهمية في حركة التجارة العالمية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك