علق الدبلوماسى السابق، والمحلل السياسى الروسى، فيتشسلاف ماتوزوف، على نصريحات الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، والتى طلب فيها من نظيره السورى، بشار الأسد، بالعمل على التسوية و«الإصلاح السياسى».
وقال ماتوزوف، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن روسيا تؤيد الحوار الوطنى السورى، مضيفا أن السفير الروسى بدمشق أعلن عن تأييد الحكومة الروسية لإجراء انتخابات مبكرة بإشراف عربى ودولى، وأنها ليست متمسكة بأشخاص وإنما متمسكة بوحدة الأراضى السورية.
إلا أنه أكد أن ذلك لا يمكن أن يحدث فى الوقت الحالى، مشددا على أهمية أن يسترد الجيش السورى «الأراضى المحتلة» من جانب التنظيمات الإرهابية قبل البدء فى الحل السياسى، مشددا على أن الاستراتيجية الروسية تشتمل على ذلك، وأنه لا يمكن إجراء انتخابات فى الوقت الحالى فى ظل الإرهاب.
وحول قائمة المنظمات «الإرهابية» التى تستهدفها موسكو، قال ماتوزوف إنها تشمل كلا من «داعش» و«جبهة النصرة» التابع لتنظيم القاعدة، إضافة إلى أية تنظيمات أخرى «يسمونها المعارضة المعتدلة» وتحارب النظام السورى ولا تحارب «داعش والنصرة»، مؤكدا أنها قد تشتمل أيضا على الجيش السورى الحر.
وأبدى المحلل الروسى تشككه فى تلك «المعارضة المعتدلة»، إذ أوضح أن الولايات المتحدة كانت تدرب أعدادا منهم تحت ذلك المسمى، إلى أن عادوا إلى سوريا وانضموا لجبهة النصرة، مؤكدا أنه لا توجد جبهات معتدلة وأن جميعها تنظيمات إرهابية، وأن موسكو تدعم النظام السورى الذى «يحارب على كل الجبهات».