أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان له أنه شن هجمات على 3 قواعد عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في محيط تل أبيب.
وبحسب البيان، فإن الأهداف شملت قاعدة نافاتيم، التي تضم طائرات إف-35، وقاعدة نتساريم، التي تضم طائرات إف-15، بالإضافة إلى قاعدة تل توف القريبة من تل أبيب.
وأكد البيان أن 90% من الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل أصابت أهدافها بدقة.
وفي التقرير التالي نستعرض مزيد من المعلومات حول تلك المواقع التي طالتها الضربة الإيرانية وأهميتها الاستراتيجية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
- قاعدة نافاتيم
تقع قاعدة نافاتيم الإسرائيلية في قلب التوترات الإقليمية، حيث تشكل حجر الزاوية في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية. مزودة بأحدث الأنظمة الدفاعية وطائرات الشبح المتطورة، وتُعتبر هدفًا أساسيًا في الضربات الموجهة للاحتلال، وكانت من بين الأهداف التي استهدفت في الضربة الإيرانية في أبريل الماضي.
بينما تقع قاعدة نيفاتيم الجوية على بعد 15 كم جنوب شرقي بئر السبع، وتبعد حوالي 1100 كيلومتر عن الحدود الغربية لإيران، وحوالي 16 كيلومترًا من ديمونة. تُعتبر واحدة من أكبر القواعد الإسرائيلية، حيث يُقال إنها تضم 4 مدارج مختلفة الطول.
وتوجد قاعدة "نيفاتيم" في صحراء النقب، شرقي بئر السبع، قرب الخط الأخضر، وهي إحدى كبريات القواعد العسكرية الإسرائيلية. تحتوي على مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، والمقر الأساسي لطائرات "إف-35"، كما تتمركز فيها طائرات حديثة أخرى مثل طائرات الشبح وطائرات النقل العسكري ومعدات المراقبة الإلكترونية. وتُعد القاعدة الرئيسية لطائرة الرئاسة الإسرائيلية، التي يشغلها سلاح الجو الإسرائيلي.
ويعود تاريخ القاعدة إلى الفترة ما قبل إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تأسست قاعدة نيفاتيم الجوية في عام 1947 كجزء من جهود منظمة الهاجاناه لبناء سلاح جو قوي لإسرائيل.
- قاعدة تل توف
وانتشرت مقاطع فيديو على منصات الإنترنت تظهر انفجارات ضخمة بقاعدة تل توف الجوية الإسرائيلية، والتي أُعلنت بأنها أحد أهداف الضربة الصاروخية.
بُنيت القاعدة على يد الجيش البريطاني عام 1941، وكانت تحمل اسم "عكرون"، وأثناء الحرب العالمية الثانية كانت قاعدة رئيسية لسلاح الجو البريطاني. ثم أصبحت إحدى قواعد القوات الجوية الإسرائيلية بعد قيام دولة الاحتلال في مايو 1948.
تقع قاعدة "تل نوف" بالقرب من الخط الأخضر، جنوب شرق تل أبيب، وتعتبر بمثابة مدينة عسكرية. فهي واحدة من 3 قواعد رئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، والمركز التشغيلي والتدريبي الأساسي لجميع قوات المظليين في الجيش الإسرائيلي.
تشكل "تل نوف" مقر كل من الوحدة 699 أو ما تُعرف باسم "مسلول"، ووحدة البحث والإنقاذ القتالية الجوية التابعة لقيادة القوات الجوية الخاصة "كاهام". كما تضم مدرسة الصناعة الجوية، التي تديرها مؤسسة البحث والتطوير والتدريب الإسرائيلية، وفيها مركز اختبار الطيران، أو ما يُطلق عليه السرب 601، حيث تُجرى اختبارات الطيران، ويتم تقييم الطائرات وأنظمة الأسلحة.
وتحتوي المنشأة على 3 مدارج وعدد من الأسراب التشغيلية، منها: سربا طائرات "إف-15″، وسرب طائرات "يسعور"، والوحدة 555 الخاصة بالحرب الإلكترونية والمحمولة جوا عبر طائرات "سي-130″، وطائرات "يسعور"، وفقًا لما نقلته شبكة الجزيرة.