أعلنت البحرية الإيرانية، إحباط محاولة قرصنة طالت ناقلة نفط في خليج عدن في عملية هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين.
وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء أن "الفريق المرافق للسلاح البحري التابع للجيش الإيراني المنتشر على الناقلة الإيرانية اشتبك مع قراصنة الاثنين، في طريقها إلى خليج عدن قبل دخولها مضيق باب المندب".
وأوضحت الوكالة أن "4 زوارق مشبوهة تحمل أربعة الى ستة ركاب مسلحين، اقتربت من الناقلة الإيرانية"، ولكن "فرق الحراسة المنتشرة في المنطقة بادرت بإطلاق النيران التحذيرية"، ما أدى الى فرار المهاجمين.
وكان قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال شهرام إيراني، قد أعلن عن تصدي قواته لمحاولة قرصنة استهدفت ناقلتين في خليج عدن في 16 أكتوبر الماضي.
وأوردت وكالة "فارس" الإيرانية حينها أن 5 زوارق سريعة حاولت الهجوم على ناقلة نفط إيرانية في خليج عدن للاستيلاء عليها.
وأشارت الوكالة إلى أن "الزوارق كانت مجهزة بأسلحة وعتاد، وكان على متنها عدد كبير من القراصنة"، مضيفة أن المدمرة الإيرانية "البرز" تبادلت إطلاق النار مع القراصنة ما أدى إلى فرارهم.
وتعرضت سفينة شحن إيرانية لهجوم في البحر الأحمر في أبريل الماضي، إذ استهدفت بلغم لاصق قبالة سواحل إريتريا، وفقا لوكالة رويترز.
وأشارت رويترز إلى تقارير عن سلسلة هجمات متبادلة بين سفن شحن إسرائيلية وإيرانية منذ أواخر فبراير الماضي.
ويعد مضيق باب المندب الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ممراً محورياً للسفن وناقلات النفط. وتنفذ البحرية الإيرانية دوريات مراقبة منذ عام 2008 في هذه المنطقة لحماية ناقلات النفط وسفن الشحن التابعة لإيران، أو تلك التابعة لدول أخرى.
ووسعت البحرية الإيرانية نطاق انتشارها في الأعوام الماضية، ونشرت سفناً في المحيط الهندي وخليج عدن، لحماية سفنها.
وغالبا ما يقف قراصنة صوماليون خلف هذه المحاولات. ووفق منظمة الأمن البحري البريطانية ("يو كاي أم تي أو")، تراجعت في الأعوام الماضية وتيرة محاولات القرصنة في ظل إجراءات قامت بها الكثير من الدول لتأمين الملاحة في المياه الدولية.