قال الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إنه يجب استغلال افتتاح المتحف المصري الكبير في تحقيق طفرة سياحية وثقافية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة «صدى البلد»، أن المتحف حقق دعاية كبيرة بثمن تكلفته، بالنظر إلى حجم الزخم الذي تحقق خلال افتتاح الأمس.
وأوضح أن الدولة لو أرادت الترويج للمتحف عبر إعلانات ممولة بوسائل الإعلام لتكلّف الأمر أكثر من ذلك.
وشدد على أن الأمر المهم حاليًّا هو الخطوة التي تعقب افتتاح المتحف، حيث يجب العمل على استكمال هذا الحلم الكبير وأن تكون هناك انطلاقة ثقافية تراعي متطلبات وأحلام السياح وما يفوق ذلك.
ودعا إلى الاهتمام بالخدمات التي يحتاجها الزوار في مختلف المرافق السياحية والتراثية، بما في ذلك توفير وسائل تنقل تسهل تحركاتهم، مؤكدا أن القطاع الخاص يمكن أن يتولى هذا الأمر.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.