قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الاثنين، إن الفلسطينيين لن يتركوا طريقا إلا وسيسلكونه لأجل عزل خطة الإدارة الأمريكية بشأن السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف المالكي، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، أن الخطة الأمريكية تلغي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وتشرّع الاستيطان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن القرار العربي الرافض للخطة الأمريكية مهم جدا، ويصب في تعزيز المساعي الدولية للفلسطينيين.
وأكد مشاركة الفلسطينيين في قمة الاتحاد الأفريقي وجلسة مجلس الأمن الدولي؛ من أجل توضيح الموقف الفلسطيني الرافض للخطة المعلن عنها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن بيان منظمة التعاون الإسلامي الرافض للـ"صفقة" يضع آليات مناسبة للتعاطي مع القضية.
وفي سؤال حول إمكانية التفاوض بشأن الخطة من أجل تحسينها، قال المالكي: إن ما طرحته الإدارة الأمريكية لم يبق هامشا للتفاوض بل أملى شروطا يجب على الفلسطينيين أن يطبقوها.
وأعرب وزير الخارجية الفلسطيني، عن استعداد الفلسطينيين للجلوس والتفاوض على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، لكن ليس على أسس سلب حقوق الفلسطينيين ومصادرة حقهم في إقامة دولتهم.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا في مجلس الأمن لأجل عرض رؤية فلسطين والموقف العربي والإسلامي، كما سيدعو إلى مؤتمر دولي للسلام، لكنه سيشدد على تعدد الآلية المشرفة على التفاوض.