قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأزمة السورية تزداد تعقيدًا نظرًا لوجود تطلعات وأجندات إقليمية من بعض جيرانيها كإيران وتركيا، فضلًا عن تدخلات أمريكا وروسيا.
وأضاف «أبو الغيط»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على فضائية «MBC مصر»، أمس الخميس، أن إيران تسعى لبسط نفوذها حتى تصل إلى البحر المتوسط، بالإضافة إلى تصدير الثورة وحماية نفسها عبر تحويل المنطقة إلى المذهب الشيعي، فضلًا عن رؤية طهران بأن لها الحق في حماية الشيعة العرب.
وأشار إلى سعي تركيا للقضاء على حلم الأكراد بإقامة دولتهم المستقلة، موضحًا أن "تركيا يوجد على أراضيها 25 مليون كردي من إجمالي 75 مواطنًا تركيًا، وهو ما يدفع أنقرة إلى التدخل في سوريا لحماية أراضيها من التقسيم"، على حد قوله.
وقال إن إقامة المناطق الآمنة في سوريا يحتاج إلى موافقة كاملة من جانب النظام في دمشق، ومن جانب روسيا أيضًا؛ لضمان عدم تهديد سكان المناطق المزمع إنشاؤها، لافتًا إلى عدم توافق العالم العربي حول المناطق الآمنة بعد، بسبب مساندة البعض للثوار، وسعي البعض الآخر لحماية الشعب السوري من القصف.
وأعرب عن تعجبه من غياب الدور العربي الفاعل في الأزمة السورية، قائلًا: "في شمال سوريا توجد قوات أمريكية وروسية وفرنسية وبريطانية، وأين العرب الذين هم وقود الحرب؟".