أعلن الربان طارق شاهين رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط عن بدء التشغيل التجريبي لنظام التشغيل الآني (Just In Time Operation) اعتبارا من 15 يونيو للعام الجاري ولمدة شهرين من بدء التشغيل وذلك ضمن جهود هيئة الميناء للوصول بأعداد السفن إلى صفر انتظار في المخطاف الخارجي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الربان شاهين، الاثنين، مع الجهات والشركات العاملة بالميناء لوضع الترتيبات النهائية للتشغيل التجريبي لنظام (JIT)، حيث جرت مناقشات حول أهمية تطبيق النظام بميناء دمياط على المجتمع المينائي ككل مع الترحيب بأي مقترحات لإزالة أية معوقات قد تواجه تطبيقه وهو الأمر الذي نال ترحيب ممثلي الخطوط الملاحية العاملة بالميناء وخاصة بعد الخطوات التي خطتها الميناء في التطبيق الكامل لمنظومة الشباك الواحد وباقي المنظومات الآلية في التشغيل بالميناء.

وأوضح شاهين أن الميناء قام في الآونة الأخيرة بعمليات التعميق الخاصة بالممر الملاحي وحوض الدوران وأرصفة محطة الحاويات لتطوير العمل والتشغيل الأمثل لصالح جميع الجهات المكونة للمجتمع الملاحي، مضيفا أن الالتزام بالمعدلات المعيارية والعمل على تطويرها هو أساس التطبيق الأمثل لنظام (JIT Operation)، ومن هذا المنطلق تم اتخاذ قرار التشغيل التجريبي لفترة زمنية محددة لبيان أوجه القوة والعمل على تعظيمها وبيان أوجه الضعف والعمل على تلافيها في أسرع وقت وبتضافر الجهود بين هيئة الميناء وجميع الجهات العاملة بها.

جدير بالذكر أن نظام التشغيل الآني هو نظام يهدف إلى أداء جميع الأعمال المطلوبة في الوقت المحدد وبتطبيقه على عملية تشغيل السفن سيتم إبلاغ السفينة القادمة إلى الميناء بالوقت المحدد للتراكي على الرصيف، وكذلك إبلاغ السفينة المتراكية بالوقت المحدد للمغادرة.

ويهدف هذا النظام إلى تقليل الوقت الذي تقضيه السفينة في الانتظار قبل دخول الميناء وخفض الإنبعاثات الضارة بالبيئة وخفض تكاليف التشغيل حيث يلتزم الوكيل الملاحي للسفينة بتقديم طلب التراكي والإبلاغ عن موعد وصول السفينة بمدة لا تقل عن 72 ساعة ثم إعادة التأكيد بمدة لا تقل عن 24 ساعة، وتلتزم شركة الشحن والتفريغ بإنهاء جميع إجراءات طلب الشحن أو التفريغ بمدة لا تقل عن 24 ساعة.

وفي ذات الوقت، تقوم هيئة الميناء بإبلاغ السفينة القادمة برقم الرصيف المخطط لاستقبالها مسبقاً، مع إبلاغ السفينة المتراكية بموعد المغادرة الفعلي طبقاً للمعدلات المعيارية المقررة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى توفير الوقت وخفض التكاليف وتقليل الانبعاثات الضارة من السفن بالميناء وما لذلك من مزايا عديدة وفوائد مرجوة لصناعة النقل البحري والحفاظ على البيئة وانتظار السفن وبالتالي التكلفة ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.

كما أن هذا النظام مازال قيد الدراسة في المنظمة البحرية الدولية وبالنجاح في تنفيذه ستكون ميناء دمياط من أوائل الموانئ في العالم في تطبيقه حتى قبل أن تقره المنظمة.

وفي نهاية اللقاء، أكد شاهين أهمية وضرورة استمرار بذل جهود جميع الجهات للاستعداد لافتتاح المحطة متعددة الأغراض في القريب العاجل.