رصدت «الشروق» خلال جولة بالمتحف الحيوانى للمحنطات بحديقة حيوان الجيزة، إقبالا كثيفا من قِبل زوار الحديقة للتمتع بمشاهدة المحنطات النادرة، واصطحاب الأطفال لالتقاط الصور التذكارية.
وقالت مديرة إدارة المتاحف بحدائق الحيوان، الدكتورة منال أنسى، إن المتحف الحيوانى للمحنطات يُعد من أهم المتاحف فى الشرق الأوسط؛ حيث يحتوى على 2300 نوع من الطيور والحيوانات والزواحف المحنطة، علاوة على محنطات فرعونية .
وأضافت أنسى، لـ«الشروق»، أن المتحف أنشىءعام 1914؛ ومرت عليه سنوات تطوير متعاقبة، ففى عام 1963 كان المتحف عبارة عن دور واحد وكانت المحنطات معروضة فى دواليب من الخشب ذات أوجه زجاجية، وفى عام 1988 تحولت الدواليب الخشبية إلى أخرى مصنوعة من الألمونيوم بأوجه زجاجية أيضا، وفى 2015 تطورت لتصبح 3 أدوار تضم أشكالا وأنواعا مختلفة من المحنطات.
وأوضحت أن الدور الأول يحتوى على محنطات من 10 بيئات مختلفة؛ منها البيئة الإفريقية، والرطبة، والصحراوية، والبحرية، وعالم الأمازون، وعالم الورود، وڤتارين للمفترسات والكيسيات، بجانب مجموعة من الهياكل العظمية للزراف والفيل والحوت؛ مشيرة إلى أن الحوت وجد عام 1936 على شاطئ البحر المتوسط، وانتقل إلى متحف الحديقة وعُرض الهيكل الخاص به منذ هذا الوقت.
وتابعت: «أما الدور الثانى يحتوى على الطيور والزواحف الخاصة بالبيئة المصرية، والدور الثالث يشمل مجموعة نادرة من جميع أنحاء العالم»، مضيفة أن أحدث محنط بالمتحف هى الخرتيتة «زيزي«؛ التى نفقت فى الحديقة عام 2019، وتم تحنيطها وعرضها بالمتحف.
وأشارت إلى أن طريقة التحنيط المتبعة بالمتحف الحيوانى تتمثل فى استخلاص الجلد من الحيوان النافق، ثم تحدث له عملية دبغ وإضافة مواد كيميائية تساعد على بقائه مدد طويلة، ثم يتم عمل «فريم» أو مجسم لنفس الشكل والحجم؛ يكون مزيج من «الفل» والألومينوم، ثم كسوه بالجلد الأصلى، مضيفة أن فريق من وزارة الآثار تأتى لعمل صيانة للمحنطات من فترة لأخرى للحفاظ عليها.