سادت حالة من الفرح بين طلاب الشعبة الأدبية بالثانوية العامة أمام لجان الدقي لسهولة امتحان مادة الجغرافيا، في الوقت الذي خيّمت فيه مشاعر الحزن والقلق على طلاب الشعبة العلمية بسبب صعوبة امتحان مادة الكيمياء.
وظهر تباين حاد في ردود الفعل أمام اللجان، حيث بدت علامات الارتياح واضحة على وجوه طلاب الأدبي، بينما سيطرت مشاعر الإحباط والتوتر على طلاب العلمي.
طلاب العلمي: الامتحان خارج التوقعات والوقت غير كافٍ
قال الطالب محمود محمد، إن امتحان الكيمياء جاء فوق مستوى الطالب المتوسط، واحتوى على العديد من النقاط المعقدة التي تحتاج إلى وقت أطول، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من الانتهاء من الإجابة قبل نهاية الوقت المحدد.
وأضاف الطالب عمر عبد الرحمن، أن الامتحان لم يخل من الأسئلة الصعبة، خاصة في الجزئيات المرتبطة بالتطبيقات الحسابية، مؤكدً أن السؤالين رقم 30 و39 استهلكا أكثر من ثلث ساعة.
ورأى الطالب كريم مصطفى أن الامتحان لم يكن مباشرًا، وتطلب جهدًا ذهنيًا كبيرًا، وكان من الأفضل أن يتم توزيع الأسئلة بشكل أكثر توازنًا بين المستويات المختلفة.
قال الطالب محمد خالد، إن امتحان مادة الكيمياء جاء صعبًا بشكل مفاجئ، موضحًا:"لم أجد سوى عشر أسئلة فقط سهلة، أما باقي الأسئلة فكانت معقدة وتحتاج إلى تفكير عميق وزمن أطول بكثير من المتاح."
وأضاف الطالب سعيد عبدالعزيز:"رغم أنه تم منحنا عشر دقائق إضافية بعد شكاوى الطلاب من صعوبة الامتحان، فإن الوقت لم يكن كافيًا للتعامل مع الأسئلة التي تطلبت تحليلًا ودقة كبيرة."
طلاب الأدبي: الجغرافيا سهلة وخالية من التعقيدات
في المقابل، عبر الطالب يوسف سامي عن سعادته بسهولة امتحان الجغرافيا، مؤكدا أن الأسئلة كانت في مستوى الطالب المتوسط وخالية من التعقيد، وتمكن من الانتهاء منها قبل انتهاء الوقت المحدد.
وقالت الطالبة فاطمة محمد، إنها أنهت الامتحان قبل نصف الوقت وراجعت إجاباتها أكثر من مرة، ووصفت الامتحان بأنه "نموذجي" وخال من أي مفاجآت أو نقاط صعبة.
وأضاف الطالب عبدالله طارق، أن معظم الأسئلة جاءت من النماذج الاسترشادية، مما ساعد الطلاب على التعامل معها بسهولة وثقة.
وأشارت الطالبة ندى حسين إلى أن امتحان الجغرافيا راعى الفروق الفردية بين الطلاب، وشمل معظم أجزاء المنهج دون الدخول في جزئيات معقدة.