أعلنت لجنة الانتخابات في زيمبابوي، أمس الخميس، فوز امرسون منانجاجوا في انتخابات شهدت مقتل ستة أشخاص خلال حملة للجيش على احتجاجات المعارضة.
وتولى منانجاجوا، وهو رئيس مخابرات سابق، قيادة زيمبابوي بعد الإطاحة بروبرت موجابي في نوفمبر الماضى.
وبعد يومين من الاتهامات والاتهامات المضادة حقق منانجاجوا فوزا مريحا بحصوله على 2.45 مليون صوت مقابل 2.15 مليون صوت حصل عليها زعيم المعارضة نلسون شاميسا الذي يبلغ من العمر 40 عاما، وفقا لوكالة رويترز.
ومرت الانتخابات، وهي الأولى منذ أطاح الجيش بموجابي (94 عاما)، بسلام نسبيا لكن تبعاتها كشفت عن التصدعات العميقة في المجتمع في زيمبابوي واستخدام قوات الأمن المفرط للقوة.
ويوم الأربعاء تم الدفع بقوات مدعومة بمركبات مصفحة وطائرة هليكوبتر عسكرية لإخماد المظاهرات التي شارك فيها مؤيدون للمعارضة يقذفون الحجارة قالوا إن حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم الذي ينتمي له منانجاجوا تلاعب بالانتخابات.
وقتل ستة أشخاص حين فتح جنود بعضهم وضعوا أقنعة مموهة نيران أسلحتهم الآلية.
وفي اليوم التالي أمر جنود المدنيين بالابتعاد عن شوارع العاصمة على الرغم من دعوات حكومات أجنبية ومنظمات دولية للهدوء ولأن يتحلى الزعماء السياسيون بضبط النفس.
وأغلقت الشرطة مقر حركة التغيير الديمقراطي زعيم حركة التغيير الديمقراطي قبل أن تقتحم المبنى وتعتقل 16 شخصا. وأظهر أمر التفتيش أنهم كانوا يبحثون عن أسلحة نارية غير مرخصة وقنابل يدوية وحجارة.
وشكك شاميسا في استقلال القضاء وقال إنه متردد في اللجوء للمحاكم للطعن على النتائج لأن هذا سيكون مثل "دخول عرين الأسد".
وأضاف شاميسا للصحفيين: "لن نكون وجبة للأسود"، متهما حزب منانجاجوا بتزوير الانتخابات دون تقديم دليل ملموس.
واعترض مسؤول في حركة التغيير الديمقراطي على إعلان النتائج، ليقول إن الحزب يرفض النتيجة لأنه لا يستطيع التحقق من صحتها.