قيادى سابق بتنظيم القاعدة لـ«الشروق»: سيف العدل الزعيم القادم للقاعدة بعد مقتل الظواهري - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 3:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قيادى سابق بتنظيم القاعدة لـ«الشروق»: سيف العدل الزعيم القادم للقاعدة بعد مقتل الظواهري

محمد خيال
نشر في: الأربعاء 3 أغسطس 2022 - 8:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 أغسطس 2022 - 8:29 م

ــ خليفة الظواهري المحتمل تربطه علاقات وثيقة بالحرس الثورى ويعيش فى إيران تحت حراسة مشددة
- سوريا أو اليمن ستكون وجهة سيف العدل حال مبايعته
ــ فرص صهر الظواهرى ضعيفة لاقتصار مهامه على الملف الإعلامى.. والتنظيم سيتفكك إلى مجموعات محلية منفصلة تتبنى منهج بن لادن
ما إن أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أيمن الظواهرى فى عملية نفذتها مسيرة أمريكية فى العاصمة الأفغانية كابول، حتى بدأت التكهنات حول خليفة الظواهرى فى قيادة التنظيم وانحصرت بورصة المرشحين فى أسماء قليلة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
وقال قيادى سابق بالتنظيم لـ«الشروق» إن زعامة القاعدة فى الفترة المقبلة تنحصر فقط فى سيف العدل فى إشارة إلى الإرهابى المصرى محمد صلاح زيدان، مرجعا ذلك كونه آخر من بقى على قيد الحياة من مجلس شورى التنظيم الذى شكله مؤسسه أسامة بن لادن.
وأوضح المصدر أن أعضاء مجلس الشورى المصغر وهم مصطفى أبو اليزيد المسئول المالى، وأبو الخير المصرى، بخلاف بن لادن والظواهرى قتلوا جميعا فى عمليات أمريكية ما بين سوريا وأفغانستان وباكستان، بينما اغتيل أبو محمد المصرى فى عملية نفذها الموساد الإسرائيلى فى قلب العاصمة الإيرانية طهران، فيما أعلن أبو حفص الموريتانى وهو أحد أعضاء مجلس شورى التنظيم انفصاله عن القاعدة واعتزاله العمل تماما بعد عودته إلى موريتانيا وهو ما يعنى أن سيف العدل الوحيد الذى يمتلك شرعية القيادة فى الوقت الراهن كونه كان يتمتع بثقة بن لادن ونظرا لمسئوليته عن الملف الأمنى والعسكرى فى التنظيم إبان حقبة بن لادن.
وحول فرص عبدالرحمن المغربى زوج ابنة الظواهرى فى خلافته بزعامة التنظيم، قلل القيادى السابق الذى عاصر المغربى خلال فترة تواجده بالقاعدة، من إمكانية حدوث ذلك لأن المغربى شخصية اقتصرت مهامها طوال تواجدها فى التنظيم على الملف الإعلامى فقط، إذ يتولى حاليا رئاسة مؤسسة السحاب الذراع الإعلامى للتنظيم الإرهابى.
وأوضح المصدر أن ما يضعف فرص صهر الظواهرى، هو عدم انخراطه فى أعمال القتال والعمل الميدانى على عكس سيف الإسلام الذى يرتبط بعلاقات قوية بأفرع التنظيم بحكم موقعه كمسئول عن الملف الأمنى والعسكرى.
وفيما يخص فرص الجزائرى بو عبيدة يوسف العنابى «أمير القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى» والذى تردد اسمه أخيرا، قال القيادى السابق إن بن لادن لم يكن ينحاز لتولى أعضاء التنظيم الجزائريين لمناصب قيادية بسبب تشددهم المبالغ فيه وهو ما تسرب إلى أعضاء وقيادات كثر بالتنظيم وتناقلته أجيال عاصرت مؤسس القاعدة ونقلته لمن لم يعاصروه، الأمر الذى يضعف من حظوظ العنابى الشهير بيزيد مبارك.
وشدد القيادى السابق بالتنظيم والذى عايش بن لادن فى فترات ليست بالقصيرة، على أن أبو محمد المصرى الذى اغتالته اسرائيل فى طهران كان المرشح رقم واحد لقيادة التنظيم وباختفائه من المشهد أصبح سيف العدل هو المرشح الأهم والأبرز، على حد تعبيره.
وأضاف القيادى السابق أنه قبل الاجتياح الأمريكى لأفغانستان عام 2001، كان الكثيرون من أعضاء التنظيم الذين يحملون الجنسية السعودية لديهم ملاحظات على سيف العدل نظرا لطريقة تعامله العسكرية، بخلاف استيائهم من سيطرة المصريين على قرار التنظيم واستحواذهم على ثقة بن لادن، مستدركا: «إلا أن جميع تلك العقبات لم تعد تمثل أهمية نظرا لمقتل غالبية ذلك الجيل».
وأكد المصدر الذى ارتبط فى وقت سابق بعلاقات وثيقة مع سيف العدل، على أن الأخير لايزال يتواجد فى إيران ويخضع لتأمين عالى المستوى ويتمتع بحرية حركة خاصة بعد اغتيال أبو محمد المصرى هناك، مشيرا إلى أن سيف العدل يتمتع فى الوقت الراهن بعلاقات قوية مع الحرس الثورى الايرانى، لافتا فى الوقت ذاته أنه حال تم مبايعته أميرا للتنظيم سيكون من الصعب استمراره فى إيران.
وتابع: «إيران لن تدخل فى صدام علنى مع أمريكا والغرب فى هذه القضية، لذلك سيكون عليه الخروج وفى هذه الحالة ربما تكون سوريا وجهته المفضلة حيث يتمتع التنظيم بتواجد قوى هناك فى شمال البلاد»، مضيفا «تأتى اليمن فى مرتبة ثانية ضمن الوجهات المرجحة لسيف العدل حال تمت مبايعته زعيما للتنظيم».
وحول آلية اختيار أمير التنظيم، أوضح المصدر أن «آلية الشورى عبر مجلس مختار التى أرساها بن لادن لم تعد موجودة فى أعقاب الاجتياح الأمريكى لأفغانستان وبات بن لادن ومن بعده الظواهرى يديران شئون التنظيم بشكل فردى فى وجود مساعد أو إثنين ينقلون الرسائل.
وبخصوص مستقبل التنظيم خلال الفترة المقبلةْ، اعتبر المصدر أن السيناريو الأرجح هو تفكك التنظيم بصورته المركزية العابرة للحدود، وتحوله إلى مجموعات محلية منفصلة تتبنى فقط منهج تنظيم القاعدة الذى أسسه بن لادن.
كما أوضح أن فرص نجاح سيف العدل حال توليه القيادة فى إعادة التنظيم لسابق عهده قائمة وإن كانت غير قوية، مرجعا ذلك لعلاقته بإيران وتوافق الطرفين على عدو مشترك وهو أمريكا رغم الاختلافات العقائدية بين الطرفين.
وتعود أصول سيف العدل إلى محافظة المنوفية وبالتحديد مدينة شبين الكوم، حيث انضم إلى تنظيم الجهاد المصرى قبل أن يسافر إلى أفغانستان حيث انخرط هناك فى القتال ضد الاتحاد السوفيتى، قبل أن يشارك مع مع بن لادن فى تأسيس تنظيم القاعدة الإرهابى.
وتزوج سيف العدل من ابنة مصطفى حمزة الملقب بأبو الوليد المصرى والذى كان مستشارا سياسيا لأسامة بن لادن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك