أدى مقطع فيديو صور الاعتقال الوحشي لطالب جامعي أسود تم سحبه من سيارته وضربه من قبل عناصر شرطة ولاية فلوريدا الأمريكية إلى تحقيق ودعوة السائقين إلى التفكير في حماية أنفسهم عن طريق وضع كاميرا داخل سياراتهم.
وقام ويليام ماكنيل جونيور بتصوير مطالبة الشرطة له بالتوقف أثناء سيره بسيارته في فبراير على كاميرا هاتفه المحمول، والذي كانت مثبتا فوق لوحة القيادة (تابلوه السيارة). وقدم الفيديو رؤية فريدة من نوعها، وأوضح لقطات لعنف عناصر الشرطة، بما في ذلك توجيه لكمات لرأسه لا يمكن مشاهدتها بوضوح من الكاميرا المثبتة على جسم الشرطي والتي عرضها مكتب قائد شرطة مدينة جاكسونفيل.
وقال محامي الحقوق المدنية بن كرامب، وهو واحد من العديد من المحامين الذين يقدمون المشورة القانونية لماكنيل، إنه بما أن ماكنيل كان لديه الفطنة لتسجيل اللقاء من داخل السيارة، "فقد حصلنا على رؤية مباشرة وسمعنا بشكل مباشر، لنضع كل ذلك في سياقه ونعرف ما الذي يعني أن تكون شخصا أسود وتقود سيارة في أمريكا".
وقال كرامب: "يجب على جميع الشباب تسجيل هذه التفاعلات مع أجهزة إنفاذ القانون، بسبب ما يظهره لنا (الفيديو)، مثلما كان الحال مع جورج فلويد، لأنه إذا لم نسجل الفيديو، يمكننا أن نرى ما يضعوه في تقرير الشرطة مع جورج فلويد، قبل أن يدركوا وجود الفيديو".
وذكر محامو ماكنيل، أنه تم إيقاف سيارته في ذلك اليوم لأن عناصر الشرطة قالوا إن أضواءه الأمامية كان يجب أن تكون مضاءة بسبب الطقس السيئ. وأظهرت الكاميرا الخاصة به سؤاله للشرطي ما الذي فعله خطأ.
وبعد ثوان، حطم شرطي نافذة سيارته، وضربه بينما كان يجلس على مقعد السائق ثم جذبه من السيارة ولكمة في رأسه. وبعدما سقط على الأرض، تعرض ماكنيل للضرب ست ضربات أخرى في فخذه الأيمن، بحسب تقرير الشرطة.