أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها كثفت اتصالاتها السياسية والدبلوماسية مع قادة ومسئولين في المنطقة وخارجها في إطار مساع لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ولزيادة حجم المساعدات الإنسانية للسكان.
وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، في بيان صحفي اليوم، إن قيادة حماس تتحرك على أكثر من صعيد عبر اتصالات مع شخصيات سياسية وحزبية، إلى جانب مكاتب العلاقات العربية والإسلامية والدولية التابعة للحركة، التي ترسل مذكرات إلى سفراء ومسئولين في عدد من الدول لعرض الوضع الميداني والإنساني في غزة.
وأضاف النونو، أن الحركة تواصل مناقشة التطورات مع عدة دول في ضوء رفض الحكومة الإسرائيلية التعامل مع مقترح الوسطاء، الذي كانت حماس أعلنت موافقتها عليه في القاهرة قبل نحو أسبوعين، مؤكدا أن الحركة تسعى كذلك إلى تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة التصعيد الراهن.
وأشار النونو، إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وخاصة في خان يونس أوقعت عددا كبيرا من الشهداء، متهما إسرائيل بارتكاب مجازر ممنهجة تطال أيضا الصحفيين.
ولفت إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية تشهد تصعيدا متواصلا لا يقل خطورة عما يجري في غزة.
وتأتي تصريحات حماس، في وقت تواجه فيه غزة أوضاعا إنسانية متدهورة بعد نحو 23 شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد الشهداء منذ ذلك الحين 63 ألف شخص فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وعلى الصعيد السياسي، لم تنجح الجهود الدولية بما فيها الوساطة المصرية والقطرية المدعومة من الولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن.