ماذا نريد من مهرجان القاهرة السينمائى؟.. النقاد وصناع السينما يرسمون خريطة طريق لنجاح الدورة الجديدة - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 1:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا نريد من مهرجان القاهرة السينمائى؟.. النقاد وصناع السينما يرسمون خريطة طريق لنجاح الدورة الجديدة

طارق الشناوى
طارق الشناوى
تحقيق - محمد عدوى:
نشر في: الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 - 10:13 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 - 10:13 ص

على أبو شادى: أتمنى أن يستفيدوا من الدورة السابقة
طارق الشناوى: على إدارة المهرجان الخروج من وصاية الدولة
محمد القليوبى: النجوم يفضلون السوق الحرة على السينما وأتمنى أن يتحول المهرجان إلى عيد حقيقى مع صناع السينما العالمية
أحمد رأفت بهجت: وجود الفعاليات فى الأوبرا فقط يسحب من رصيد المهرجان
أيام وتنطلق فعاليات دورة جديدة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أحد أهم المهرجانات السينمائية فى العالم، والأهم فى مصر، النسخة الجديدة من المهرجان العريق تنطلق بقيادة جديدة وطموحات مختلفة، للحفاظ على ما تبقى من مجد المهرجان الذى اعتلاه الضعف فى السنوات السابقة، «الشروق» سألت عددا من النقاد وصناع السينما عن توقعاتهم، وما الذى يطلبونه من الإدارة الجديدة، وما الذى سيفعلونه للمهرجان فى هذا التحقيق؟
الناقد على أبو شادى، يرى أن الدورة الماضية من المهرجان، كانت من أفضل دوراته فنيا، ويتمنى أن تستفيد إدارة المهرجان الحالى منها ويقول: «بصرف النظر عن أى مشاكل حدثت بسبب الميزانية أو الأمور الإدارية وهو شىء لايهمنى كمتلقى إلا أن سمير فريد قدم وبكل أمانة دورة ناجحة جدا وهى رسالة لقيادة هذه الدورة من المهرجان، أن يبدأوا من حيث انتهى سمير فريد، وأن يتعاملوا وفقا للميزانية دون تقديم أعذار فبدلا من إصدار 12 كتابا اكتفى بـ6 وبدلا من إصدار نشرة يومية، اجعلها كل يومين، فببساطة ربما تكون محدود الميزانية لكن لاينبغى أن تكون محدود الأفكار وبرامج الأفلام تعتمد على نفسها بشكل أو بآخر مثل برامج آفاق السينما العربية وغيرها، وأعتقد أن المسألة تحتاج حلولا من خارج الصندوق حتى لو من خلال الميزانية المتاحة فبدلا من عرض 100 فيلم اجعلهم 50 فيلما جيدا، وسوف تقول لى إن الأفلام الجيدة تطلب أموالا وهذا غير صحيح فى المطلق، فهناك أفلام جيدة لا تطلب أموالا، والناس تريد أن ترى أعمالا جيدة وبدلا من أن تتباهى بعدد الأفلام المشاركة تباهى عدد الأفلام الجيدة التى يراها الناس، وإن كان هذا العدد قليلا والمسألة بسيطة، فأنا أريد أن نحترم المشاهد، وأن تنضبط الأمور المتعلقة بالعرض والندوات وغيرها وهى أشياء بسيطة يجب التحكم فيها، وأول شىء كان يجب على إدارة المهرجان الحالية أن تحلل أسباب نجاح الدورة الماضية وأن تدرسها وأن تفعل مثلها، فأنت لا تنافس أحدا، وبدلا من أن تدعو مخرج من البرازيل يكلف إدارة المهرجان مبالغ كبيرة، قم بدعوة أربعة مخرجين من أفريقيا بنفس المبلغ، فالمسألة تحتاج دائما إلى حكمة وتنظيم وحسن إدارة وأزمة مهرجان القاهرة، لم تكن فى الحصول على الأفلام أو النجوم، ولكن فى سوء التنظيم والإدارة، وهذه الأشياء ظهرت بصورة كبيرة العام الماضى، عندما تحكم فيها سمير فريد وفريقه، وأكاد أجزم أن مهرجان القاهرة على مدى تاريخه عرض عدد كبير من الأفلام المهمة، واستقدم عددا أكبر من النجوم الكبار، وهذه ليست أزمة كما ذكرت، لكن دائما الإدارة والقدرة التنظيمية هى العقبة الوحيدة.
ويضيف أبو شادى: «أنا متفق مع الإدارة الحالية على اقتصار العروض داخل مكان واحد، وذلك موجود فى أغلب المهرجانات العالمية ووجود المهرجان فى مكان واحد يزيد من نسبة المشاهدة والأهم هو وجود أفلام مهمة ويتم تنظيم هذه العروض بشكل محترم، ففى النهاية هذه هى الأشياء التى تجعل من أى مهرجان ناجحا».
أما عن مشاركة صناع السينما المصرية فى مهرجانهم، فيقول أبو شادى: «عندما يؤمن صناع السينما أن السينما شىء مهم، وإنها فن حقيقى وليست تجارة، وإن السينما أحد الروافد الثقافية الحقيقية التى تشكل الوعى سوف يساهمون فى إنجاح المهرجان وصناع السينما فى مصر للأسف يبحثون عن أى مكسب تجارى فقط وليسوا مؤمنين بفكرة المهرجان ولا يدعمونه حتى دعما أدبيا، وأتمنى أن يعوا ذلك فعلا».
الناقد طارق الشناوى، يرى أن الفريق الجديد قدم حوائط دفاع مسبقة وهو شىء يرفضه، ويقول: «طالما تصديت لأمر ما ينبغى أن تقوم به على أكمل وجه دون تقديم أى أعذار، وهذه نقطة تحسب على الإدارة الجديدة التى تحدثت عن الميزانيات وضعفها قبل أن تبدأ فى الحديث عن طموحاتها للدورة الجديدة، وهناك خطأ استراتيجى فعلته الإدارة السابقة للمهرجان بقيادة الناقد سمير فريد، وهو أنه وجه المهرجان إلى أحضان الدولة مجددا، وأصبحت الدولة هى من تقيم المهرجان، ولا يقام تحت رعايتها فهناك فرق شاسع وفى اجتماع لجنة السينما، رفضت أنا والمخرج مجدى أحمد على، أن يعود المهرجان للدولة، صحيح أنا كنت أعرف مراد سمير فريد من ذلك، وهو أن تتولى الدولة الإنفاق ولا يضع نفسه تحت طائلة الحسابات المالية، لكن فنيا هذا ليس عذرا، ومن صالح الدولة أن يخرج المهرجان من عباءتها حتى لا تحاسب على أفلام مشاركة فيها، فالعام الماضى اضطر الوزير، أن يقدم اعتذارا وتفسيرا لفوز إيران بجائزة من المهرجان، مؤكدا على أن السياسة شىء والفن شىء آخر وخروج المهرجان من تحت وصاية الدولة، سوف تختفى هذه الحساسيات، وفى رأى أنه على الإدارة الجديدة أن تسعى لخروج المهرجان من وصاية الدولة، وإن كانت الأمور بين الدولة والمجتمع المدنى، بها الكثير من الشد والجذب الآن. ولابد وأن تبحث إدارة المهرجان عن رعاة لفعالياته، ولا يجب أن تكتفى بالميزانية المحدودة، ويجب أن تقدم حلولا عملية للتغلب على نقص الميزانية ولا ترتكن للميزانية الممنوحة لك، إضافة إلى أن المهرجان يعنى فرح وعيد وتقلص عدد الشاشات التى سوف تعرض أفلام المهرجان واقتصار عرض الأفلام فى دار الاوبرا شىء مزعج لباقى سكان القاهرة، والمهرجان اسمه مهرجان القاهرة، وهو فرصة لعشاق السينما فى كل أنحاء القاهرة لمشاهدة أمتع الأفلام، ولا أعرف إذا كانت هذه الخطوة سببها دواعٍ أمنية أم بسبب إصرار إدارة المهرجان على إقامته فى مكان واحد؟ وحتى لو هناك داعٍ أمنى لذلك كان على إدارة المهرجان أن تناقش ذلك مع الأمن وتأمين الحضور ليس بالأزمة الكبيرة، وذلك أفضل من أن يصبح المهرجان داخل أسوار الأوبرا فقط.
ويضيف الشناوى: «على جانب آخر يجب أن يساند الجميع المهرجان خاصة صناع السينما الذين يختفون تماما عن المشهد دون سبب وهى حالة تكرس لفكرة إذا لم تكن أنت العريس فلا تحضر التى يتبناها النجوم فهم لا يحضرون أى فعاليات ولا يشاهدون أى أفلام لاعلاقة لهم بها إذا لم يكونوا مكرمين أو فائزين بجوائز وهذه ثقافة يجب تغيرها».
ومع ذلك، يجب على إدارة المهرجان أن تسعى لزيادة الحضور الجماهيرى بأى شكل، ويجب أن يتخطى حضور الجماهير الحضور الذى تم فى الدورة السابقة، وألا يكون هناك إخفاق المهرجان لمستحقيه، وأنا أرى أن يوسف شريف رزق الله وماجدة واصف يبذلان أقصى جهد ويحسب لهما أنهما ثقافة سينمائية رفيعة، ولدى أمل عاطفى أن يحققا نجاحا كبيرا فى هذه الدورة
المخرج محمد كامل القليوبى، رئيس جمعية نون المنظمة لمهرجان الأقصر للسينما الأوروبية، يحدد ما هو المطلوب من إدارة المهرجان فى نقاط يقول عنها: «المطلوب أن يعرض المهرجان أعمالا مهمة وأنا أعرف الذوق الرفيع لماجدة واصف ويوسف شريف رزق الله، وأتمنى أن يتحول المهرجان إلى عيد حقيقى نناقش فيه صناع السينما العالمية ونحضر الندوات ووجود المهرجان فى الأوبرا، سوف يعطى المهرجان قيمة أكبر لدى صناع السينما الذين أصبح وجودهم ضرورة، لكن للأسف صناع السينما فى مصر لايهمهم أى شىء من هذه الأشياء وحتى فى المهرجان القومى لم يحضر أحد، صحيح أن صيغة المهرجان القومى يجب أن تتغير لكن للأسف هناك قصور من صناع السينما والعاملين فى السينما المصرية، الذين يزحفون إلى المهرجانات خارج مصر لحضور مهرجانات هناك ولا يأتون إلى مهرجانهم، وربما لأنهم يحبون السوق الحرة أكثر من السينما، وإذا حضروا مهرجانا خارج القاهرة تشعر أنهم يبحثون عن المتعة والفسحة خارج قاعات السينما، ولا يهتمون بحضور الفعاليات ولا يهمهم التواجد مع نجوم السينما أو صناعها المهمين من دول أخرى، ويجب أن تتغير ثقافتنا حتى نستطيع أن نشكل وجدان عدد كبير من المصريين وعلى الصحافة الفنية أن تتبنى ذلك، والحقيقة أن جرعات التفاؤل تأتينى عندما أجد شبابا صغيرا فى الجامعات، مثلا حريص على متابعة المهرجان، وأتمنى أن يوقف وزير الثقافة أى عمل للرقابة على أفلام المهرجان، فنحن يهمنا أن نخرج دورة مختلفة وناجحة، لأن هناك دولا أخرى تريد أن يفشل، وأنا أعرف أن ميزانية المهرجان قليلة، لكن أتمنى أن تجتاز إدارة المهرجان هذه العقبات، وأنا أعرف أنهم يستطيعون.
الناقد أحمد رأفت بهجت والذى ابتعد عن المهرجان وادارته بعد سنوات طويلة يقول: «كنت فى المكتب الفنى وإدارة المهرجان لخمسة وعشرين عاما وبعد ثورة يناير فضلت الابتعاد حتى أستريح بعد ربع قرن من العمل، كما أنى وجدت أن إدارة المهرجان قد اصبح بها صراعات ذكرتنى بتلك التى كانت فى نادى القاهرة للسينما، والتى أدت إلى اختفائه تماما بعدما كان من أهم المنابر السينمائية ولذلك فضلت الابتعاد عن المهرجان وما حدث من لغط فيه وأتمنى أن تؤدى الإدارة الجديدة التى أعرف أن لديها خبرات مهمة لإخراج مهرجان مهم وناجح واثق فى قدراتهم، وأظن أنهم سوف يقدمون تجربة ثرية وأتعشم أن يكون ظنى فى محله.
ويضيف رافت: «الحديث عن تعاون صناع السينما وتواجدهم فى المهرجان أمر ليس بالجديد، لكن الحقيقة أن السينما نفسها فى مصر تمر بمرحلة صعبة ولا يوجد الآن سينما وصناعة حقيقية وربما يكون صناع السينما الحقيقيون مكتئبون، لكن على الجميع أن يعلم أن نهضة المهرجان هو نهضة للسينما وصحوة لكل متذوق لعشاق السينما، وأتمنى أن تكون هذه الدورة فاتحة خير وأن تصعد بالسينما فى ظل ظروف سياسية أفضل، وأرجو ألا تؤثر الانتخابات النيابية على المهرجان، وكنت أتمنى أن يخرج المهرجان من الأوبرا حتى يصبح مهرجانا للجماهير، وألا يكون ذلك هو المبدأ حتى لا نسحب من أهمية المهرجان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك