تلقت كينيا 16 مليار شلن كيني (1 شلن= 0.0090 دولار أمريكي) من البنك الدولي، بموجب اتفاقية تمويل تهدف إلى تعزيز المرونة المحلية في مواجهة آثار تغير المناخ في البلاد.

ومن المنتظر أن توجه هذه الأموال لصالح تمويل برنامج العمل المناخي "ELLoCA" الذي أقرته الحكومة الكينية في يونيو 2020، للسنوات العشر المقبلة.

وقال وزير الخزانة الكيني أوكور ياتاني، في تصريحات نقلتها صحف محلية: "إن تغير المناخ يظل التحدي الأكبر في عصرنا؛ حيث يتعرض الاقتصاد الكيني لأضرار عديدة مرتبطة بقضايا المناخ، وهو ما ظهر مؤخرا في موجات الجفاف والفيضانات الأمر الذي يكبدنا تكاليف اقتصادية تصل إلى 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا".

وأضاف: "لدينا حاجة ماسة لتعزيز قدرتنا على التكيف مع تغير المناخ في قطاعات مثل الزراعة والطاقة والحياة البرية وهي قطاعات لا تتأثر فقط بتغير المناخ ولكن أيضا بالآثار السلبية لوباء (كوفيد 19)".

وأشار ياتاني إلى أن برنامج ELLoCA سيدعم توسيع نطاق تطبيق إجراءات مقاومة المناخ بقيادة المجتمع المحلي مع تطوير قدرات المؤسسات الوطنية والمحلية على التخطيط والإبلاغ والتمويل وتنفيذ المبادرات الخضراء على المستوى المحلي.

وتابع قائلا: "من منطلق إدراكنا بالتحديات التي تنتظرنا، أصبحنا واثقين من أننا سنبني قدراتنا الوطنية لإدارة مخاطر المناخ، بدعم من البنك الدولي وشركاء التنمية الآخرين"، لافتاً إلى أن برنامج ELLoCA يسعى إلى خلق بيئة مواتية ونهج لامركزي مبتكر لمعالجة آثار تغير المناخ في أنحاء كينيا.

كان الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قد أكد، مؤخرا، أثناء حديثه بشكل افتراضي خلال فعالية أقيمت بشأن تعزيز جهود التكيف المناخي في أفريقيا، الحاجة إلى زيادة التمويل بشأن تغير المناخ للتخفيف من الآثار السلبية التي تتعرض لها بلدان القارة السمراء، محذرا في الوقت نفسه من أنه في حالة عدم تطبيق إجراءات عاجلة للتكيف مع تغير المناخ، فإن الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا قد يتقلص بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050.