رب ضارة نافعة.. كورونا يقلل من حركة الزلازل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رب ضارة نافعة.. كورونا يقلل من حركة الزلازل

سارة النواوي:
نشر في: السبت 4 أبريل 2020 - 10:28 م | آخر تحديث: السبت 4 أبريل 2020 - 10:28 م

رغم تفشي فيروس كورونا، وما خلفه من آثار سلبية، إلا أنه يكشف عن الوجه الإيجابي الآخر له، إذ أنه جلب العديد من المنافع البيئية لكوكب الأرض، فبعد تزايد عدد الأشخاص الذين يتم وضعهم تحت قيد الحظر في منازلهم، وتعطيل الطاقة في المباني، انخفض الاستهلاك لأدنى مستوياته.

وشهدت الولايات المتحدة، انخفاضا كبيرا في عدد الأشخاص بالمباني التجارية أو التعليمية، ومن ثَم انخفض استهلاكهم للطاقة بنسبة تصل إلى 30%، وفقا لموقع "interesting engineering"، وأدى ذلك إلى الانخفاض الكبير في استخدامات المباني التجارية والتعليمية، وتقليل استهلاك الوقود الملوث في محطات الطاقة.

- تقليل استهلاك الفحم

وساهم الفيروس في انخفاض استهلاك الفحم الذي ساعد على الحد من ملوثات الهواء، فالصين واحدة من أكبر منتجي ومستهلكي الفحم في العالم، حيث استهلكوا حوالي 59% منه عام 2018، أما الآن فمحطات الطاقة الرئيسية التي تعمل بالفحم في الصين شهدت انخفاضًا بنسبة 36% بين فبراير ومارس من هذا العام.

- انخفاض الزلازل

أكد الباحثون أنه بعد انتشار فيروس كورونا الذي عمل على الحد من الأنشطة البشرية، فإن الاهتزازات الزلزالية الناتجة عن حركة السيارات والقطارات، انخفضت بشكل كبير.

يقول توماس لوكوك، عالم الزلازل البلجيكي، إنه لاحظ انخفاضا كبيرا في هزات الأرض الزلزالية في بروكسل، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث انخفضت بمقدار الثلث، وفقا لمدونة الأخبار العلمية the tecake.

وأوضح لوكوك أن انخفاض الضوضاء الزلزالية في بروكسل، ناتج عن إجراءات الإغلاق للمدارس والمطاعم وغيرها من الأماكن العامة، وانخفاض الصدى الناتج عن تحريك الشاحنات والآلات.

وأشار علماء الزلازل إلى أن هناك أماكن أخرى شهدت تأثيرات في بلادهم، حيث قالت سيليست لابيدز، طالبة الدكتواره في الجيوفيزياء بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الحديثة، إن محطة لوس أنجلوس شهدت انخفاضا ملحوظا في الهزات الأرضية، كما نشرت بولا كوليمجر عالمة الزلزال على محسابها على تويتر، إن الضوضاء بلندن انخفضت بعد حالة الإغلاق التي فرضتها بريطانيا.

وأكد الباحثون الذين يدرسون حركة الأرض أن الانخفاض في الهزات الأرضية سيسمح لهم بتحديد الهزات الزلزالية الأصغر، بالإضافة إلى قدرتهم على تتبع الحوادث البركانية، التي لم يكن بمقدورهم اكتشافها في الماضي.

ووفقًا لـNOAA، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن الاضطرابات الجيولوجية مثل الانهيار الجليدي أو الانفجارات البركانية أو حركة المركبات تولد أصواتًا منخفضة التردد لا يمكننا سماعها ولكن يمكننا اكتشافها بمساعدة معدات حساسة، وخفض الضوضاء البشرية التي حدثت بفعل الفيروس قد تساعد في ذلك.

- السلاحف البحرية تعود إلى موطنها

لم يقتصر التأثير الإيجابي لفيروس كورونا على الطبيعة والمناخ وحسب، وإنما نالت الحيوانات حظا وافرا أيضا، حيث إنه بعدما فرضت الهند حالة الإغلاق الكاملة على البلدة، وجدوا على طول ساحل ولاية أوديشا الواقعة في الساحل الشمالي الشرقي للهند، أكثر من 475 ألف من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض من نوع الزيتون ريدلي، وهو نوع من السلاحف البحرية التي تعيش في مياه المحيطين الهادي والهندي، قد وصلت إلى الشاطئ، لحفر أعشاشها ووضع البيض، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء خاما برس الأفغانية.

- قلة انبعاثات الغازات

وأضافت "خاما" أن تباطؤ الأنشطة الاقتصادية أيضًا أدى إلى خفض الانبعاثات الضارة، حيث أمرت البلدان بإغلاق المدارس والمصانع والصناعات وبالتالي من المتوقع أن تنخفض تلك الانبعاثات الضارة، ووجدت دراسة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين قد انخفضت بنحو 25%.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك