شهدت زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة -التي بدأها مساء الأحد الماضي، واختتمها ظهر اليوم الثلاثاء- العديد من المحطات المهمة، رغم أن عمر الزيارة لم يتجاوز 36 ساعة.
وفي التقرير التالي، تستعرض "الشروق" أبرز تلك المحطات:
• المحطة الأولى: وصول متزامن مع بابا الفاتيكان
وصل فضيلة الإمام الأكبر إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي في 9 مساء الأحد الماضي، حيث كان في استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكبار المسؤولين الإماراتيين.
وأجريت مراسم استقبال رسمية لفضيلته، وعقب ذلك بدقائق وصل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مطار أبو ظبي، حيث شارك شيخ الأزهر في مراسم استقباله، ثم استقلا معا سيارة مشتركة، إلى مقر إقامتهما المشترك، وذلك في "سابقة تاريخية" لم تحدث من قبل.
• المحطة الثانية: لقاء القادة الدينيين المشاركين في المؤتمر
في اليوم الثاني للزيارة، التقى الإمام الأكبر، كبار القيادات الدينية والفكرية المشاركين في المؤتمر العالمي للإخوة الإنسانية، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين، بهدف التأكيد على قيم الإخوة الإنسانية، وفتح آفاق للحوار والنقاش حول مضمونها وقيمها الأساسية والمرتكزات التي تقوم عليها، وما قد يواجهها من عقبات وتحديات.
• المحطة الثالثة: زيارة جامع الشيخ زايد الكبير مع بابا الفاتيكان
تفقد شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، عصر أمس الاثنين، جامع الشيخ زايد الكبير، حيث أبديا إعجابهما بما يزخر به الجامع من فنون معمارية فريدة، تعكس الروح الأصيلة للعمارة الإسلامية، وتجعل منه محطة أساسية للتعبير عن روح التسامح والتعايش التي تجسدها دولة الإمارات العربية وشعبها الطيب.
• المحطة الرابعة: ترأس اجتماع مجلس حكماء المسلمين بحضور بابا الفاتيكان
ترأس الإمام الأكبر، عقب ذلك، اجتماعا لمجلس حكماء المسلمين، بحضور قداسة البابا فرنسيس، وذلك في إحدى القاعات الملحقة بجامع الشيخ زايد، حيث أعرب شيخ الأزهر عن ترحيبه باللفتة الكريمة التي تمثلها مشاركة قداسة البابا فرنسيس في الاجتماع، مشيرا إلى أن القيم والأهداف التي قام المجلس من أجلها، تجسد فهما عميقا للمشتركات الإنسانية التي تحملها الأديان، وتتضمن العديد من القواسم المشتركة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان.
• المحطة الخامسة: إطلاق وثيقة الإخوة الإنسانية من صرح الشيخ زايد
شهد "صرح الشيخ زايد"، مساء أمس الاثنين، الحفل الختامي للقاء العالمي للإخوة الإنسانية، حيث وقع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على وثيقة "الإخوة الإنسانية" التي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وأحد أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية على الاطلاق.
• المحطة السادسة: منح الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان جائزة الإخوة الإنسانية
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال كلمته في الاحتفال بختام اللقاء العالمي للأخوة الإنسانية، عن إطلاق "جائزة الإخوة الإنسانية - من دار زايد"، لتكريم شخصيات ومؤسسات عالمية بذلت جهودا صادقة في تقريب الناس من بعضها البعض، معلنا عن منح الجائزة في دورتها الأولى لقداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، لجهودهما المباركة في نشر السلام في العالم.
• المحطة السابعة: توقيع حجر أساس جامع الإمام الطيب وكنيسة البابا فرنسيس
أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الاحتفال بختام اللقاء العالمي للأخوة الإنسانية، عن توقيع حجر أساس تأسيس جامع الإمام الطيب وكنيسة البابا فرنسيس في أبو ظبي.
• المحطة الثامنة: تدشين مقتنيات جديدة لمتحف "اللوفر أبو ظبي"
استعرض فضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان، مساء أمس الاثنين، في مقر إقامتهما في قصر المشرف بأبو ظبي، عددا من القطع الفنية النادرة، من المقتنيات الجديدة لمتحف "اللوفر أبو ظبي"، ليدشنان بذلك بداية عرضها للجمهور اعتبارا من الثلاثاء القادم.
• المحطة التاسعة: التوقيع على كرة الأولمبياد الخاص التذكارية
وقع الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، مساء أمس الاثنين، في مقر إقامتهما بأبو ظبي، على "كرة الأولمبياد الخاص" التذكارية، وذلك بمناسبة استضافة أبو ظبي للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية في الفترة من 8 إلى 22 مارس المقبل.
• المحطة العاشرة: تسليم نسخة من وثيقة الإخوة الإنسانية لولي عهد أبو ظبي
سلم فضيلة الإمام الأكبر، في ختام زيارته إلى أبو ظبي، نسخة من وثيقة "الإخوة الإنسانية" إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي.
• المحطة الحادية عشر: مراسم وداع رسمية بحضور ولي عهد أبو ظبي
تقدّم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، مودعي فضيلة الإمام الأكبر، في ختام زيارته إلى أبو ظبي، حيث أقيمت مراسم وداع رسمية لفضيلته في المطار الرئاسي، بحضور عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.