احتفالا بيوم الكتاب فى بريطانيا.. أنشطة ثقافية تفاعلية أونلاين وصناديق بريد مزينة بصور مستوحاة من أدب الأطفال - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احتفالا بيوم الكتاب فى بريطانيا.. أنشطة ثقافية تفاعلية أونلاين وصناديق بريد مزينة بصور مستوحاة من أدب الأطفال

منى غنيم
نشر في: الجمعة 5 مارس 2021 - 7:38 م | آخر تحديث: الجمعة 5 مارس 2021 - 7:38 م

شهد الخميس أول من أمس الاحتفال بيوم الكتاب فى بريطانيا، والذى لاقى هذا العام إقبالًا ضخمًا؛ حيث حرص عدد قياسى من الأطفال (بلغ عددهم حوالى 20 ألف طفل) على حضور الحدث الافتتاحى الرقمى عبر الإنترنت للاحتفال بيوم الكتاب يوم الأربعاء الماضى، محققين بذلك نسبة حضور أعلى بـ 20 مرة عن كل السنوات السابقة. ورغم أن اليوم العالمى للكتاب يقع فى الثالث والعشرين من شهر إبريل كل عام، فإن بريطانيا وحدها تحتفل بيوم الكتاب العالمى فى أول مارس من كل عام، وتشارك فيه المدارس البريطانية بأنشطة متنوعة.

اليوم العالمى أقرته اليونيسكو منذ 21 عاما، ويهدف لتشجيع القراءة والتوعية بحقوق النشر الفكرية، وقد اختارت له 23 إبريل؛ لأنه يصادف ذكرى وفاة اثنين من أهم الكُتاب فى التاريخ، وهما الكاتب الإسبانى ميجيل دى سرفانتس والشاعر البريطانى ويليام شكسبير.

فى السنوات السابقة كان الأطفال ــ قبل عصر الوباء ــ يرتدون أزياء شخصيات كتبهم المفضلة فى المدرسة كجزء من مراسم الاحتفال بيوم الكتاب العالمى التى كانت تهدف لتشجيعهم على القراءة، أما هذا العام فقد أجبرت إجراءات وباء «كورونا» الاحترازية الأطفال فى بريطانيا على الاحتفال بيوم الكتاب عبر الإنترنت فقط؛ حيث قاموا بالمشاركة فى إحدى الفعاليات بعنوان «الكتب التى تجعلك تقهقه»، وهو برنامج ثقافى قام باستضافته مغنى الراب البريطانى كينى باراكا، وقام جمهور الشباب والمراهقين، الذى بلغ عددهم 112690 شابًا، بالتفاعل مع الفيديو عن طريق الإعجاب.

وقالت الرئيسة التنفيذية لاحتفالية يوم الكتاب العالمى، كاسى تشادرتون: «لقد سررنا كثيرًا بعدد الأطفال الذين يتابعون الأحداث الثقافية التفاعلية مثل «شارك بقصتك Share a Story Live» عبر الإنترنت، والذين قاموا من خلاله بالتفاعل عن طريق حكى تجاربهم الخاصة»، وأضافت: «لقد كان عامًا صعبًا بالنسبة للعديد من العائلات، لاسيما مع وجود العديد من المشكلات التعليمية والاقتصادية التى جلبها الوباء، وذلك إلى جانب قيود الإغلاق التى جعلت من الصعب على العديد من الأطفال الوصول إلى الكتب بشكل سلس، ولذا كنا نعلم أن يوم الكتاب العالمى هذا العام سيكون أكثر أهمية من أى وقت مضى، وسيمثل انطلاقة صوب المرح والأمل والاحتفال».

ومن ضمن الفعاليات الرقمية الأخرى للاحتفال باليوم العالمى للكتاب، تخصیص صناديق بريد تحتوى على خاصية الولوج الرقمى، قامت خدمة البريد البريطانية «رويال ميل» بتوزيعها عبر أرجاء بريطانيا، وتزيينها بصور ونماذج من وحى الأدب؛ وذلك للاحتفال بمؤلفى الأطفال الذين عملوا جاهدين للوصول إلى الأطفال خلال الوباء، والبقاء على تواصل دائم معهم.

وتم تزيين الصناديق البريديةــ حسب صحيفة الجارديان ــ عبر 5 مدن بأنماط مستوحاة من أعمال كل من: كاتبة الأطفال كريسدا كاول فى مدينة «وترستونز»،

وإليز ويليامز فى مدينة «ويلز»، بالإضافة إلى ثنائى التأليف والرسومات الإيضاحية چوليا دونالدسون وليديا مونكس، وسيحتوى كل صندوق بريد على رمز QR يُسهِّل الوصول إلى الخدمات المجانية التى يقدمها المؤلف، بما فى ذلك حساباته على «اليوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعى الأخرى.

وقالت «تشادرتون»: «لا يزال الوصول إلى الكتب يمثل مشكلة خطيرة؛ لا سيما بالنسبة للأطفال الفقراء أو الذين يعانون من الظروف المعيشية الصعبة، ومع اتساع الفجوة التعليمية يومًا بعد يوم بسبب وباء كوفيدــ19، فإن الأنشطة الثقافية مثل الاحتفال بيوم الكتاب العالمى تلجأ لتسليط الضوء على الحاجة إلى الدعم فى هذه المرحلة الحاسمة والعصيبة من التاريخ».

وعلى الصعيد الإيجابى، أظهرت الأبحاث أيضًا أن الشباب ذكروا أن القراءة ساعدتهم على الاسترخاء وجعلتهم يشعرون بالسعادة، حيث قال واحد من كل خمسة تقريبًا إنهم استخدموا القراءة كوسيلة للبقاء على تواصل مع العالم خلال فترة الإغلاق.

وقال أكثر من 80٪ من المعلمين إنهم لجأوا لقراءة الدروس بصوت عال خلال الفصول الدراسية؛ لأنهم أحسوا أن هذه الطريقة تُقدِّم الدعم العاطفى للأطفال خلال الوباء، بالإضافة إلى تطوير مهارات القراءة والكتابة لديهم.

وقالت «تشادرتون»: «بالرغم من المشكلات الكثيرة التى عانى منها الآباء بسبب محاولات إجبار أطفالهم على الاستذكار ومتابعة الدروس عبر الإنترنت داخل المنزل، إلا أن الآباء الذين يقرأون بصوت عالٍ لأطفالهم كل يوم لاحظوا تحسنًا فى الرفاهية والسلوك والروابط الأسرية والتحصيل من خلال العمل المدرسى، حتى عند التعليم فى المنزل».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك