أعلن مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى السفير هشام بدر عن مبادرة مصر باستضافتها للمؤتمر الدولي الاقليمي، لإيجاد حلول جديدة لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في سبتمبر المقبل .
وقال عقب لقائه مع كارمن جودو مدير المكتب الإقليمى للمنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة، إنه تم بحث كوارث غرق قوارب المهاجرين غير الشرعيين وضحايا الاتجار بالبشر، الأمر الذي أصبح مثار قلق كبير للمجتمع الدولى، لا سيما فى ظل استمرار غرق الآلاف من المهاجرين عبر البحر وارتفاع أعداد الضحايا كل عام.
وأوضح السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، ورئيس المؤتمر الإقليمى الثانى لمبادرة الاتحاد الأفريقى بأن المؤتمر سيعقد بمشاركة الدول الأفريقية الأعضاء فى المبادرة، بالإضافة إلى مفوضية الاتحاد الإفريقى وعدد من المنظمات الدولية على رأسها الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.
واضاف هشام بدر أن مصر ستعمل خلال المؤتمر على التركيز على مساعدة دول منطقة القرن الأفريقى فى تحقيق التنمية المستدامة وتوسيع مسارات الهجرة النظامية وتحقيق أهداف الألفية التنموية، وبما يحد من ظاهرتى الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وذلك من خلال تطوير مسارات قانونية للهجرة النظامية وتنفيذ مشروعات تنموية تساعد على القضاء على الفقر وتحقق تنمية مستدامة وتوفر فرص عمل.
وذكر هشام بدر أن عقد المؤتمر فى مصر يأتى كمبادرة لمواجهة التحديات الناجمة عن ظاهرتى الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واللتين يلجأ إليهما الشباب للبحث عن فرص عمل بالخارج قد تكون مصحوبة باعتقالهم أو وقوعهم فريسة لتجارة البشر وربما سبباً لمفارقتهم الحياة.
أضاف مساعد وزير الخارجية أن الوقت قد حان لمواجهة هذه التحديات من خلال تعاون حقيقى وفعال بين دول منطقة القرن الإفريقى، لا سيما وأن هذه المنطقة قد أصبحت المصدر الرئيسى للتدفقات البشرية المتعاظمة فى الفترة الأخيرة، مبرزاً فى ذات الوقت أهمية تطوير مسارات الهجرة الشرعية ومساعدة دول منطقة القرن الإفريقى على إيجاد حلول خلاقة لمواجهة التدفقات البشرية المختلطة وبما يعظم من مكون الهجرة فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال المساهمات البناءة لمجتمعات المغتربين فى تنمية الوطن الأم.