أكد رئيس الوزراء محمد مصطفى، استمرار الجهود المكثفة لإنجاح عقد مؤتمر إعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ومؤتمر المانحين برعاية دولية على أعلى مستوى، وذلك لإعادة إعمار قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، لضمان بقاء وصمود أبناء شعب فلسطين على أرضهم في مواجهة مخططات التهجير والضم والمصادرة.
ونوه مصطفى، خلال كلمته في افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، أن «إسرائيل لا تريد أن ترى دولة فلسطينية، وتحارب شعبنا بالقتل والتدمير وبالحصار الاقتصادي، وهذا ما يجب التصدي له».
وأشار إلى أهمية مخرجات المؤتمر الدولي لتجسيد الدولة الفلسطينية في نيويورك قبل أيام بمشاركة ممثلين عن 128 دولة ومؤسسة دولية، باعتباره محطة فاصلة توالت بعدها اتصالات العديد من الدول بالرئيس، معلنة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأضاف: «يومًا بعد يوم تزداد قناعة العالم بأنه لا بديل عن تجسيد الدولة الفلسطينية كحل جذري للصراع في المنطقة، وأن تأخر فرض الإرادة الدولية في تنفيذ مئات القرارات الدولية والأممية والقانونية، وإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، أدى إلى ما وصل له شعبنا اليوم من قتل وتجويع وتشريد».
وفي ضوء مخرجات المؤتمر الدولي في نيويورك، أشار رئيس الوزراء إلى توجيهات الرئيس لتكثيف العمل والتواصل مع الدول التي لم تعترف بعد، لحثها على الاعتراف بدولة فلسطين، وتأييد مخرجات المؤتمر، ومتابعة تنفيذ بنود ملحق البيان الختامي، والعمل على تشكيلِ فريقٍ حكوميٍ لتحويل محتويات الملحق إلى مشاريع عملية سواء أكانت لوجستية أو اقتصادية يتم إنجازها خلال فترة زمنية محددة.
وفي سياق ذي صلة، بحث مجلس الوزراء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة واعتداءات المستوطنين المتصاعدة على القرى والبلدات في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وطالب مجلس الوزراء المجتمع الدولي بتفعيل كل أدوات الضغط الدولية لوقف تفشي المجاعة في القطاع، واستئناف إدخال شحنات المساعدات على أوسع نطاق، مقدمًا، في الوقت ذاته، شكره لكل الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات التي تواصل جهودها في إغاثة أبناء القطاع.