فتحت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، تحقيقاً فى اختفاء مدير المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، الصيني هونج وي ميينج، إثر تلقيها بلاغا من زوجته.
وقالت مصادر أمنية إن زوجة هونج وي ميينج، التي تعيش في ليون، حيث مقر الانتربول اتصلت بالشرطة بعد تعذر التواصل مع زوجها منذ أن سافر إلى الصين في أواخر سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من الملف، قوله إن "زوجة ميينج أبلغت السلطات الفرنسية باختفاء زوجها معربة عن قلقها".
وذكرت إذاعة "يورب1" الفرنسية أن "مدير منظمة (الانتربول) يعيش مع عائلته في مدينة ليون الفرنسية حيث مقر المنظمة"، مشيرة إلى أنه "كان يشغل منصب نائب وزير الأمن العام في الصين قبل عمله بالمنظمة".
وأضافت الإذاعة أن "ميينج كان سياسيا بارزا في الحزب الشيوعي الصيني (الحاكم)، وانتخب رئيساً للانتربول في نوفمبر 2016، خلفا لفرنسية ميراي باليسترازي، وهو أول صيني يتولى هذا المنصب، ما أثار انتقادات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان".
وأشارت إلى أن "الصين تستغل منصب هونج وي ميينج (64 عاماً) لأغراض سياسية إذ تقود حملة مكثفة لاستعادة اللاجئين والمعارضين السياسيين، ما أثار مخاوف المنظمات الحقوقية لاسيما منظمة العفو الدولية".
وحول تلك الاتهامات، دافعت المنظمة قائلة بأن "مدير الانتربول لا يتدخل في مجريات العمل اليومي، كما أنه لم يتغيب خلال مهمة عمل"، مضيفة أن الشئون اليومية مهمة الأمين العام للمنظمة، وهو المنصب الذي يشغله الألماني جورجن ستوك"، بحسب ما نقلت الإذاعة الفرنسية.
وأضافت المنظمة أن "المادة الثالثة من لائحة المنظمة تحظر على المسئولين بالمنظمة التدخل في المسائل السياسية.
ووفقاً لـ"يورب1" فإن مصدر قريب من التحقيق أكد أن "مدير الانتربول غادر فرنسا السبت الماضي (29 سبتمبر) الماضي، متجهاً إلى الصين، مشيرة إلى أنه لم يفقد أثره في فرنسا وأنه غادر البلاد بالفعل". وتابعت الإذاعة أن "ولاية هونج وي ميينج من المقرر أن تستمر حتى عام 2020".
يشار إلى أن منظمة الانتربول مهمتها لتعزيز التبادلات بين قوات الشرطة في الدول الأعضاء الـ 192.