تطورت المقاومة الفلسطينية، على صعيدي الأداء والسلاح، ومرافق البنية التحتية مقارنة بالحروب السابقة التي وقعت بقطاع غزة؛ مما رفع من خطورتهم على جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول الاجتياح بريا؛ لتصعب عليه مهمة القضاء على المقاومة، وفقا لتقرير أعدته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية خسرت ضعف معدل القتلى مقارنة بحرب 2014 على قطاع غزة؛ بسبب تطور إمكانيات المقاومة.
وأضافت الصحيفة، أن أهم سلاح تملكه المقاومة هو الأنفاق التي تعمل بمثابة مخازن للسلاح والمقاتلين والأسرى الإسرائيليين أيضا.
وتزعم الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن تطور الأداء القتالي يرجع لسفر مقاتلين من كتائب القسام إلى إيران وتلقي تدريب فائق.
ولكن الصحيفة، لم توضح تفاصيل عن كيفية السفر في ظل حصار مطبق على القطاع منذ سنوات.
وذكرت الصحيفة، أن المقاومة شهدت نقلة نوعية بمجال تصنيع السلاح، إذ أصبحت تستخدم كما واسعا من السلاح المصنع محليا، بينما كانت تعتمد على السلاح الروسي في حرب 2014.
وأضافت الصحيفة، أن المقاومة شهدت نقلة في القدرات الصاروخية، إذ أصبحت صواريخها تغطي مساحة إسرائيل كاملة بمداها النيراني.
وتابعت أن الصناعة المحلية للصواريخ، تعتمد على المواد المتوفرة من قطع غيار السيارات وبقايا المقذوفات الإسرائيلية؛ لعمل الرؤوس المتفجرة.
وتقول الصحيفة، إن المقاومة طورت أداءها على الصعيد التكتيكي مستفيدة من الحروب التي وقعت حول العالم، إذ استفادت معرفة أهمية الطائرات المسيرة من الحرب الأوكرانية، وكيفية تطوير الأنفاق من حرب بين التحالف الدولي وتنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة، أنه رغم تعذر تهريب السلاح إلى غزة عبر سيناء، فإن البديل كانت الأراضي الليبية التي يتم إرسال السلاح منها بحرا؛ ليتم إدخاله إلى لقطاع عبر قوارب الصيادين أو أنفاق بحرية للمقاومة.
وتحدثت الصحيفة، عن صعوبة تدمير المقاومة إذ نقلت عن مصدر لها، إن إسرائيل بحاجة لتقشير الطبقة السطحية لأرضية غزة بالكامل لبلوغ مخازن السلاح ومخابئ المقاتلين.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر آخر، أنه في حال قضاء إسرائيل على حماس فإن الفلسطينيين قد ينضمون لجماعات أخرى حديثة.
وأوضح المصدر، أنه لا يوجد فلسطينيين في غزة متعاونين مع إسرائيل؛ مما يمنع استنساخ تجربة أمريكا بأفغانستان والعراق حين اعتمدت على حلفاء لها من الشعب.