قالت الفنانة المغربية منى فتو إن التجربة الفنية سواء كانت مسرحية أو سينمائية أو درامية في مصر تجربة رائدة في المنطقة العربية، وإن الجمهور تعلم اللهجة المصرية وارتبط بها من خلال الأعمال والفنانين المصريين.

وأضافت فتو -التي تم تكريمها الليلة الماضية على مجمل أعمالها بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - إنها تحب الكثير من الفنانات المصريات وعلى رأسهن الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة وأنها تتمنى لو أتيحت لها الفرصة للمشاركة في أعمال مشتركة مع فنانين من مصر أو المنطقة العربية.

وأشارت إلى أن الفيلم المغربي أصبح يفرض حضوره في المهرجانات الدولية، وأن السينما المغربية شهدت تطورا وتنوعا في موضوعاتها خلال السنوات الأخيرة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن قلة دور العرض في المغرب تمثل تحديا كبيرا أمام الصناعة السينمائية، معربة عن سعادتها بتكريمها في المهرجان في دورته الثامنة عشرة، وأنها ترى أن تكريم المهرجانات للفنانين وهم على قيد الحياة خطوة جيدة، ويدفعه لبذل المزيد من الجهد.

وأوضحت أن الإنتاج السينمائي المغربي وصل إلى حوالي 25 فيلما في العام الواحد، وأن مستقبل السينما في المغرب مبشر بشكل كبير، خاصة في ظل إقبال الشباب على تقديم الأعمال الفنية، فيما بدأ البعض يخوض غمار الإنتاج الخاص.

واعتبرت الفنانة المغربية أن اللهجة لا تشكل عائقا أمام الصناعة السينمائية وأن العمل الفني الجيد يستطيع التواجد في أي مكان ويفرض نفسه في السوق العالمية، وأن ذلك يساهم في معرفة الشعوب باللهجة المغربية.

ولفتت إلى أن المسرح بالنسبة لها يمثل أهمية كبيرة كونها بدأت حياتها الفنية على خشبة المسرح، وأنه أكسبها القوة، كما ترغب في العمل بشكل دائم على المسرح، إلا أن المناخ في المغرب لا يسمح بتقديم أعمال مسرحية كبيرة نظرا لعدم الإقبال عليه من قبل الجمهور، داعية إلى تشجيع الأطفال للذهاب إلى المسرح حتى يكتسبوا هذه الثقافة منذ الصغر.

يذكر أن الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تعقد تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، انطلقت في 28 نوفمبر الماضي وتستمر حتى 7 ديسمبر الجاري.

وشاركت فتو في فيلم "البحث عن زوج امرأتي" لـ محمد عبد الرحمان التازي، إذ تقاسمت البطولة مع الفنانتين أمينة رشيد ونعيمة لمشرقي، وجسدت دور الزوجة الثالثة، كما شاركت مؤخرا في فيلم "الرحيل" لـجاييل موريل، إلى جانب ساندرين بونير، والذي قدم في عرضه العالمي الأول بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي سنة 2017، إضافإلى مشاركتها في فيلم "وليلي" الذي عرض في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.