طالبت شركات الأسمدة الأزوتية في مصر(أبوقير، الدلتا، الإسكندرية، حلوان) من رئيس شعبة الكيماويات المتنوعة وغرفة الصناعات الكيماوية، في مقترح ودراسة لها تم تقديمها -حصلت «الشروق» على نسخة منها - بتطبيق معادلة سعرية جديدة للغاز الطبيعي لتأثيرها على مستقبل صناعه الأسمدة في مصر، مطالبين بتطبيق معادلة سعرية موحدة على شركات إنتاج الأسمدة مرتبطة بأسعار بيع المنتج.

وذكرت المذكرة المقترحة، أن تطبيق المعادلة المقترحة لتسعير الغاز الطبيعي لشركات الأسمدة الأزوتية في مصرسيضخ فرق إيراد لصالح الدولة سنويا يقدر بـ 232 مليون دولار تعادل 1.8 مليار جنية عند التسعير المقترح 4.7 دولار بافتراض سعر بيع اليوريا 300 دولار للطن.

وقال المهندس نبيل المكاوي رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية إنه "بتطبيق المعادلة المقترحة مقارنة بالمعادلة الحالية على كميات الغاز التعاقدية لشركات موبكوا والمصرية وإيبك عند سعر 30 دولار للطن يوريا، فإن فارق سعر شراء الغاز يبلغ 210.6 مليون دولار بما يعادل 165 مليار جنية، والتي تمثل إيرادا إضافيا للدولة، وذلك على أساس سعر شراء الغاز المقترح 4.7 دولار للمليون وحدة حرارية بدلا من 2.75 دولار.

وأضاف «المكاوي» أن الحجم الإجمالي لإنتاج مصر من الأسمدة الأزوتية حوالي 16 مليون طن 15.5% أزوت، ومع التشغيل الوشيك لمصنعي موبكوا سيزيد هذا الرقم ليتعدى 20 مليون طن 15.5% أزوت، ويبلغ استهلاك الأسمدة الأزوتية في مصر حاليا من 8 إلى 9 مليون طن 15.5 أزوت.

وجاء بالمقترح أنه مبني على أساس معاملة جميع شركات الأسمدة الأزوتية في مصر وفق معادلة سعرية جديدة تعتمد على أن يتم زيادة تسعر الغاز في المعادلة الجديدة على أساس 4 دولار للمليون وحدة حرارية عند سعر بيع اليوريا 230 دولار على أن يتم زيادة سعر الغاز الطبيعي بمعدل 1 سنت لكل 1 دولار زيادة في متوسط سعر البيع (على أساس سعر البيع سعر تسليم المصانع) مع الأخذ في الإعتبار أنة في حالة الإلتزام بسعر محدد في الأسمدة للسوق المحلي فإنة يتم احتساب المعادلة على أساس السعر المدعم مقوما بالدولار مع تثبيت سعر صرف الدولار الحالي.

وطالب المهندس نبيل المكاوي رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية، من المهندس خالد عبد الراضي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة ورئيس اللجنة التنسيقية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في الخطاب الذي تم توجيهه إليه بتخفيض الحصة الشهرية الخاصة بشركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية من سماد اليوريا ونترات النشادرالموردة إلى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى 40 ألف طن بدلا من 50 ألف طن وذلك لضمان استمرارية تشغيل المصنع دون توقف بسبب أعطال ناتجة عن عدم توريد قطع غيار للمصنع وعدم إجراء تجديدات به وتأخر الموافقة على إحلال وتجديد وحدة إنتاج الأمونيا لمصانع النترات والحامض وتقادم عمر المصنع من عام 1975.

وقال «مكاوي» إننا نطالب ببيع جزء من إنتاج المصنع من الأسمدة الأزوتية والمركبة في السوق المحلية بالسعر الحر لحل أزمتها ووقف خسائرها، وذلك بعد التفاهم مع جميع شركات الأسمدة التي تتعامل مع الوزارة في توريد الأسمدة الأزوتية للفلاحين، وأن أمناء شون الجمعيات يرفضون أستلام كميات الأسمدة الموردة إليهم وذلك لعدم وجود أماكن بالجمعيات، مشيرًا إلى أن المصنع ينتج 35% من أنتاج مصر من الأسمدة.