سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط استقرارا ملموسا في تعاملات أمس الثلاثاء، في السوق الأمريكية، في ظل التزام المتعاملين جانب الحذر قبل صدور البيانات الأسبوعية لمخزون الخام الأمريكي وخفض معدل النمو الاقتصادي المستهدف للصين خلال العام الحالي.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزون صباح اليوم.
كما يقيم المتعاملون الآن احتمالات العرض والطلب في الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.
وبحسب تقارير ليبية فقد تم استئناف الإنتاج من حقل الشرارة أكبر حقول النفط في ليبيا، ولكن من غير المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة ملموسة في إمدادات النفط العالمية، في ظل التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها النفطيين من خارجها وفي مقدمتهم روسيا بخفض الإنتاج بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا.
وقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 03ر0 دولار إلى 66ر56 دولار للبرميل تسليم أبريل المقبل.
وكان السعر قد ارتفع أمس بمقدار 79ر0 دولار أي بنسبة 4ر1% إلى 59ر56 دولار للبرميل.
وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية تعهد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج بتنفيذ عدة إصلاحات بهدف تحفيز الاقتصاد، وذلك بعد الإعلان عن أن الصين تستهدف نموا اقتصاديا يتراوح بين 6 % إلى 5ر6% لعام 2019 خلال بداية الجلسة البرلمانية السنوية أمس الثلاثاء، حيث ستمثل هذه النسبة أبطأ نمو اقتصادي في الصين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، مع ذلك قال المحللون إنها نسبة متفائلة وصعب تحقيقها.
وكان الاقتصاد الصيني قد نما في العام الماضي بنسبة 6ر6%، وهو أبطأ معدل منذ عام 1990، وذلك بسبب الضغط الذي فرضته الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وارتفاع الدين الحكومي.