في ظل تزايد الوعى بأضرار البلاستيك، ومساعي دول العالم لحظر استخدامه لحماية المستقبل من أضراره، تتجهه بعض الدول لإيجاد حلول لهذه المشكلة، خاصة بعد توصل بعض الأبحاث الحديثة، إلى أنه من المحتمل أن يتجاوز البلاستيك حجم الأسماك في مياه البحار والمحيطات بحلول عام 2050.
ونظرا لأن الأكياس البلاستيكية –التي تصنع من مشتقات البترول- تستغرق نحو 400 عاما لكي تتحلل، طورت العالمتان الأمريكيتان ميراندا وانج وجياني ياو، البالغتان من العمر 24 عاما، بكتيريا تعمل على أكل البلاستيك -خاصة في البحار والمحيطات- وتحويله إلى ماء، تمهيدا لاستخدامها لتنظيف الشواطئ وإنتاج المواد الخام للملابس.
ووفقا لصحيفة «ميركوري نيوز» الأمريكية، التقت جان وميراندا في مدينة فانكوفر الكندية، خلال رحلات مدرسية لجمع الزجاجات البلاستيكية من الشواطئ ومحطات معالجة النفايات، في سن 12 عاما، قبل أن تبدءا برحلة بحثيهما عن بكتيريا جديدة تساعد على تحلل البلاستيك وخاصة الفثالات، التي هي عبارة عن ملدنات ضارة، والعجيب أنهما وجدا الجواب بالمقربة من منازلهما.
مشروع العالمتان فاز بـ5 جوائز، حتى أصبحا يتمتعان بشعبية كبيرة، لأنهما كانا أصغر من فاز بجائزة بيرلمان للعلوم، في عمر الـ20 عاما، كل ذلك بفضل البكتيريا الصغيرة القادرة على تحويل البلاستيك إلى ثان أكسيد الكربون والماء.
ووفقا لموقع «علم الفلك والفيزياء»، تقول ميراندا وانج: "من المستحيل عملياً جعل الناس يتوقفون عن استخدام البلاستيك، نحتاج إلى تكنولوجيا لكسر المواد، وكل شيء يصبح قابل للتحلل".
واليوم يجني اختراع الطالبتان ثماره، بعد أن بات لديهما بالفعل براءة الاختراع، وحصلا على تمويل قدره 400 ألف دولار للبدء في تطوير المنتج، ليقوما بتأسيس شركة خاصة تحول مواد البلاستيك مثل الأكياس البلاستيكية، إلى مركبات يمكن استخدامها في صناعة الملابس والسجاد وغيرها.



