تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في دمار واسع النطاق في عدة مناطق من نيبال وولاية غرب البنغال الهندية المجاورة، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، وفقا لما أعلنته السلطات في البلدين اليوم الأحد.
وفي نيبال، تم تسجيل أكثر من 40 حالة وفاة، بينما تم تسجيل ما لا يقل عن 23 حالة وفاة في ولاية غرب البنغال، جراء تعرض المناطق المتضررة لأمطار موسمية غزيرة.
وقال المتحدث باسم شرطة نيبال، بينود جيمير، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن معظم الوفيات وقعت في منطقة إيلام بشرق نيبال، إثر وقوع عدة انهيارات أرضية منذ ليلة السبت.
وأضاف جيمير: "قتل 37 شخصا جراء الانهيارات الأرضية في إيلام وحدها، بينما كانت الوفيات الأخرى نتيجة للصواعق والفيضانات المفاجئة في مناطق أخرى"، مشيرا إلى أن هناك ما لا يقل عن ستة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين في أنحاء البلاد.
وفي مناطق أخرى من البلاد، وقعت وفيات نتيجة للصواعق والفيضانات المفاجئة.
وتشهد نيبال، الواقعة في جبال الهيمالايا، هطول أمطار غزيرة منذ يوم الجمعة. وقد تعرضت العديد من الطرق والجسور لأضرار جسيمة أو جرفتها المياه، وفقًا لما أفادت به الشرطة.
وفي وادي كاتماندو، الذي يضم العاصمة كاتماندو، فاضت مياه الأنهار على ضفافها وغمرت المياه آلاف المنازل. ولا يزال العديد من الأشخاص في أنحاء البلاد في عداد المفقودين.
ولقي ما لا يقل عن 20 شخصا حتفهم، بينهم عدد من الأطفال، وأصيب العشرات، جراء انهيارات أرضية هائلة تسببت بها أمطار غزيرة متواصلة اجتاحت تلال ميريك ودارجيلنج في ولاية غرب البنغال الهندية، اليوم الأحد، ما أدى إلى جرف منازل وقطع الطرق وعزل قرى وترك مئات السياح عالقين، وفق ما أفاد مسؤولون.
ووفقا لما نقلته وكالة برس تراست أوف إنديا عن تقارير مجمّعة من قوة الاستجابة الوطنية للكوارث والإدارة المحلية، فقد سُجلت وفيات في عدة مناطق بينها سارسالي وجاسبيرجاون وميريك باستي ودار جاون ونجركاتا ومنطقة بحيرة ميريك.
وتقطعت السبل بمئات السياح الذين قصدوا تلال دارجيلنج لقضاء عطلة دورجا بوجا والاحتفالات التي تليها، حيث باغتتهم الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار. وكان العديد منهم، وبينهم عائلات ومجموعات من كالكوتا ومناطق أخرى في البنغال، يزورون وجهات سياحية شهيرة مثل ميريك وجوم وليبتشاجاجات عندما ضربت الأمطار المنطقة منذ أمس السبت.
وأعلنت رئيسة وزراء الولاية، ماماتا بانيرجي، تقديم تعويضات للضحايا من دون تحديد قيمتها أو عدد القتلى، مضيفة أنها ستزور شمال البنغال في السادس من أكتوبر/تشرين الأول لتقييم الوضع.
كما أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن تعازيه لذوي الضحايا، مؤكدا أن الوضع في دارجيلنج والمناطق المحيطة يخضع لمتابعة عن كثب.