وقعت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إلى جانب محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وطارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إعلان النوايا المشترك للتعاون في مجال الهيروجين الأخضر بين الحكومين المصرية والألمانية.
ووقع من الجانب الألماني روبرك هيبك نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للعمل المناخي والشئون الاقتصادية، وجوشين فلاش برت وكيل الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي.
وشهدت "المشاط" إلى جانب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة التوقيع على إعلان نوايا بين وزارة البترول والثروة المعدنية بمص،ر والوزارة الاتحادية للشئون الاقتصادية والعمل المناخي بألمانيا، للتعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال، حيث وقع على إعلان النوايا من الجانب المصري وزير البترول، ومن الجانب الألماني نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للعمل المناخي والشئون الاقتصادية.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي عقدت بوزارة الكهرباء وشارك فيها الجانب الألماني افتراضيًا، وشهدت حضور خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا، وفرانك هارتمان سفير ألمانيا لدى مصر، وفريق عمل الوزارة الألمانية للعمل المناخي والشئون الاقتصادية.
وأكدت "المشاط" أهمية إعلاني النوايا المتعلقين بالتعاون في مجالي الهيدروجين الأخضر والغاز المسال، حيث إن إعلان النوايا الخاص بالتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، والتعاون من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس المتعلقة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بينما يهدف إعلان النوايا الخاص بالتعاون في مجال تصدير الغاز المسال إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص بكلا البلدين في مجال الطاقة خاصة الغاز الطبيعي المسال.
وأوضحت أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يعد من أبرز الموضوعات التي تستحوذ على اهتمام كبير على مستوى العالم باعتباره أحد أنواع الوقود التي تم إزالة الكربون منها، كما سيكون لها دور هائل في تحول الطاقة العالمي، وهو ما يعد ضرورة من أجل تطوير طاقة متجددة وحماية البيئة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت إلى مشروعات المنصة الوطنية المصرية ببرنامج "نُوَفِّي" والذي سبق وأن تم التنسيق مع وزارة البيئة ومختلف شركاء التنمية بشأنها في إطار التحضير لمؤتمر المناخ COP27، كما تم إعداد خارطة لمساهمة شركاء التنمية، واختيار منسق من شركاء التنمية يتولى الإشراف على آلية العمل لكل محور من محاور البرنامج انطلاقًا من الخبرة التراكمية والعلاقات المشترك مع الحكومة حيث تولى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الإشراف على محور الطاقة؛ والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، تولى الإشراف على محور الغذاء، وبنك التنمية الأفريقي تولى الإشراف على محور المياه.
واستحوذت مشروعات المنصة الوطنية المصرية ببرنامج "نُوَفِّي" على اهتمام التحالفات الدولية لتمويل المناخ مثل تحالف جلاسجو GFANZ، ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وظهر ذلك جليًا في المحافل الدولية والمحلية، وفي منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، الذي عقد في شهر سبتمبر 2022 بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جانبه، أشار روبرت هيبك، الوزير الاتحادي للشئون الاقتصادية والعمل المناخي، إلى اهتمام الجانب الألماني بدعم مصر في وضع إمدادات الطاقة الخاصة بها على أساس جديد وتسريع التحول من الطاقات الأحفورية إلى الطاقات الصديقة للبيئة معًا، بما يساهم في دفع انتقال الطاقة العالمي وبناء شبكات طاقة محايدة مناخياً عبر الحدود تعتمد بشكل أساسي على الهيدروجين الأخضر على المدى القصير، كما سيساهم التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال المصري على زيادة تنويع واردات جمهورية ألمانيا الاتحادية من الطاقة.
وقال يوخين فلاشبرت، وكيل الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، إن مصر تعد دولة شريكة مهمة لسياسة التنمية الألمانية وتوفر ظروفًا ممتازة لإمدادات الطاقة المتوافقة مع المناخ في المستقبل، موضحا أهمية تصميم اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي الجديد بطريقة تفيد أيضًا البلدان الناشئة والنامية.
ولفت فرانك هارتمان، سفير ألمانيا لدى القاهرة، إلى قيام الحكومة الألمانية في الفترة الحالية بتنويع مصادرها من الطاقة والإسراع في تحويل المسار في إنتاج الطاقة، وكذا قيام مصر في الفترة الحالية بالبدء في تصدير الغاز المسال إلى ألمانيا، بالإضافة إلى أهمية البدء في التعاون بين الجانبين المصري والألماني في مجال الهيدروچين الأخضر بصفة خاصة كخطوة مستدامة وصولا إلى التحول إلى الطاقة الخضراء.