أدان اﻷمين العام للجامعه العرببة نبيل العربي، التدخل التركي في العراق، ووصفه بأنه «تدخل سافر في أراضي دولة عربية شقيقة يتعارض مع كل المواثيق الدولية وقرارات اﻷمم المتحدة».
وقال «العربي»، ردًا على سؤال خلال الجلسة الافتتاحية لمؤسسة الفكر العربي، اليوم بمقر الجامعة، إن المنطقة تشهد فوضى عارمة، وهناك موافقة على اتخاذ كل ما يمكن لوقف هذا الوباء، مشيرًا إلى ما تشهده الساحة له مسببات كثيرة من تدخلات لدول كبرى، وما يتسبب به الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، لافتا إلى أن الجامعة بصدد إصدار بيان إدانة حول ما جرى من تدخل.
جاء ذلك في حفل انطلاق التقرير العربي لمؤسسة الفكر العربي للتنمية الثقافية بمقر الجامعة العربية، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية ورئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، وعديد من المفكرين العرب والإعلاميين.
وردًا على سؤال حول عدم عقد اجتماع لمجلس الدفاع العربي المشترك والتدخلات الخارجية في المنطقة العربية، قال «العربي»، إن «الإرهاب بدأ يشكل ظاهرة خطيرة للمنطقة العربية ككل، ووزراء الخارجية العرب أقروا خطة للمواجهة الشاملة مع هذه الظاهرة في كافة المجالات الفكرية والأيدلوجية وغيرها ولا تقتصر على الجوانب الأمنية والفكرية فقط»، مشيرًا إلى قيام الجامعة العربية بإعداد دراسة استغرقت ستة أشهر، ووجهت الدعوة لجميع مراكز البحث السياسية والاستراتيجية، وتم إعداد دراسة بهذا الخصوص وأرسلت للدول العربية للبحث لكيفية تنفيذها، ولكنها لم تنفذ حتي الآن ولم نلتقى أي ردود.
وتابع، أنه خلال قمة شرم الشيخ الماضية، تقرر إنشاء قوة عربية مشتركة لحماية الأمن القومي العربي، وتم إعداد بروتوكول بهذا الخصوص ولكنه لم يتم التوقيع عليه وما زال محل تشاور.
وردا على سؤال الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، حول الدور الذي يمكن أن تنهض به المؤسسة لدعم الموقف العربي في مواجهة ظاهرة الإرهاب.. حذر «العربي» من تراجع دور الحكومات وسيطرة المليشيات، مضيفًا أن التعليم هو أحد أولويات مؤسسة الفكر، وأن المملكة وضعت خطة تتكلف ثمانين مليار ريال لتطوير التعليم حققت خطوات كبيرة في مجال تنفيذه.
ودعا «الفيصل» العرب جميعا بأن يكونوا على وعي كامل لما يدبر لنا كأمة عريقة أعطت البشرية المثير قبل أن تصاب بما هي مصابة به اليوم من ترهل وتشرين، داعيًا إلى ضرورة العمل ما أمكن على سد هذا الفراغ المدوي علي مستوى السياسات القومية العروبية والبحث في مصالح الأمة قبل أي اعتبار آخر ومغادرة مربع إما أن نكون متفرجين أو ضحايا.