قصر العيني ينظم «يوم الدوار» بمشاركة قسمي الأنف والأذن والمخ والأعصاب - بوابة الشروق
السبت 6 ديسمبر 2025 5:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

قصر العيني ينظم «يوم الدوار» بمشاركة قسمي الأنف والأذن والمخ والأعصاب

عمر فارس
نشر في: السبت 6 ديسمبر 2025 - 12:23 م | آخر تحديث: السبت 6 ديسمبر 2025 - 12:23 م

نظّم قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني، بالمشاركة مع قسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي، فعاليات «يوم الدوار – Vertigo Day» التي عُقدت بقاعه المؤتمرات بالكلية، في إطار دعم اللقاءات العلمية البينية بين الأقسام الإكلينيكية والأكاديمية، وتعزيز تكامل التخصصات الطبية لخدمة منظومة التعليم الطبي والقطاع العلاجي بمستشفيات جامعة القاهرة.

أقيمت الفعالية تحت رعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور مسعد عبدالعزيز، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، الدكتورة نيرفانا الفيومي، رئيسة قسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي، وبحضور الدكتور أسامة عبدالنصير، أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة بالكلية، الدكتور محمد شبانة، رئيس وحدة السمعيات بالقسم، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.

أكد الدكتور حسام صلاح مراد أن هذا اليوم العلمي يعكس حرص كلية طب قصر العيني على دعم التكامل بين الأقسام الإكلينيكية والأكاديمية، باعتباره أحد أهم توجهات الكلية لترسيخ العلاقات البينية في العلوم الطبية المختلفة، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم الطبي والمنظومات العلاجية داخل مستشفيات جامعة القاهرة.

وأشار إلى أن هذا التعاون بين قسم الأنف والأذن والحنجرة وقسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي يمثل امتدادًا لتاريخ طويل وعريق للقسمين داخل قصر العيني، وهو تاريخ أثمر عن قامات علمية كبيرة أسهمت في تشكيل هوية هذه التخصصات داخل مصر والمنطقة.

وانطلاقًا من هذا البعد التاريخي، استعرض الدكتور حسام صلاح نماذج من روّاد القسمين، فذكر من قامات قسم الأنف والأذن والحنجرة: الدكتور أحمد حندوسه، العميد الأسبق وهو أحد القامات العلمية التي أثرت مسيرة القسم وأسسته، الدكتور هاشم فؤاد، عميد الكلية الأسبق وصاحب الدور البارز في تطوير التخصص.

وكذلك الدكتور سامح فريد، العميد الأسبق الذي يعد امتدادًا للقيمة العلمية الرفيعة التي تميز قصر العيني عبر تاريخه.

كما أشار إلى رموز قسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي، ومنهم الدكتور يحيى طاهر، عميد كلية الطب الأسبق، صاحب الإسهامات المؤثرة في العلوم العصبية، مؤكدًا أن هذه الأسماء وغيرها تمثل الجسر الذي يربط بين الماضي العريق والحاضر المتطور والمستقبل الذي تخطط له الكلية.

وفي كلمته، أوضح الدكتور عمر عزام أن اللقاءات العلمية المشتركة بين التخصصات المتداخلة تمثل محورًا أساسيًا في رسالة قصر العيني تجاه المجتمع الجامعي وخدمة المريض، مؤكدًا أن التعاون بين الأقسام الأكاديمية والإكلينيكية يثري العملية التعليمية ويرفع من كفاءة الخريجين.

وأضاف أن مؤتمر «يوم الدوار» يأتي نموذجًا عمليًا لهذا التكامل من خلال تناول عرض مرضي معقّد كاضطرابات الدوار وعدم الاتزان، حيث تتقاطع فيه مسارات التشخيص والعلاج بين أقسام الأنف والأذن والمخ والأعصاب والعيون.

من جهته، بيّن الدكتور مسعد عبدالعزيز في كلمته أن الدوار يُعد من أهم الأعراض الشائعة التي يتعامل معها تخصص الأنف والأذن والحنجرة، نظرًا لارتباطه الوثيق باضطرابات الأذن الداخلية وجهاز الاتزان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه الحالات تتداخل مع أمراض الجهاز العصبي المركزي وتتطلب تقييمًا مشتركًا بين التخصصين.

وأوضح أن قسم الأنف والأذن والحنجرة، من خلال عيادات السمعيات والاتزان، يلعب دورًا محوريًا في تقييم المرضى وفحص الأذن ووظائف الاتزان وإجراء الاختبارات السمعية المتخصصة، بما يساعد في التفرقة بين الأسباب المحيطية المرتبطة بالأذن والأسباب المركزية العصبية، ويدعم التعاون الوثيق مع أطباء المخ والأعصاب للوصول إلى تشخيص دقيق وخطة علاج متكاملة لصالح المريض.

وأشارت الدكتورة نيرفانا الفيومي في عرضها العلمي إلى أن الدوار وعدم الاتزان من الأعراض التي تتشعب أسبابها، وقد تعود إلى الأذن الداخلية أو الجهاز العصبي المركزي أو أمراض الرؤية، مؤكدة أن الفحص الإكلينيكي الدقيق مدعومًا بفحوصات المخ والرنين ورسم المخ يمثل أساس التشخيص السليم.

وأوضحت أن بعض حالات الدوار قد ترتبط بأمراض كالتصلب المتعدد أو الصرع أو الجلطات، مشددة على أهمية الربط بين التخصصات للوصول إلى التشخيص الدقيق وخطة العلاج المثالية.

واختُتمت بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات العلمية البينية بين الأقسام الطبية المختلفة، لما لها من دور في تطوير المعرفة والمهارات الإكلينيكية والبحثية، وتعزيز مكانة كلية طب قصر العيني كمنارة تعليمية وعلمية رائدة ذات تاريخ ممتد وإسهامات بارزة في مختلف فروع الطب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك