يشارك الكاتب والروائي الأردني جلال برجس، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية، في سلسلة من الفعاليات ضمن أنشطة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، والتي تتضمن لقاءات وجلسات توقيع ومناقشات لروايته "معزوفة اليوم السابع"، الصادرة حديثًا ن دار الشروق.
تبدأ مشاركات برجس يوم الجمعة المُقبل الموافق 11 يوليو، حيث يشارك في ندوة بعنوان "مستقبل الرواية العربية" وذلك في تمام الساعة 4 مساءً بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
وفي مساء اليوم نفسه 11يوليو، يقام حفل توقيع لروايته "معزوفة اليوم السابع" في تمام الساعة 6 مساءً، بجناح دار الشروق، في بلازا مكتبة الإسكندرية.
كما يلتقي برجس بقراءه في لقاء مفتوح حول إصداراته الروائية يتضمن حفل توقيع في "مكتبة بيت الكتب" في تمام الساعة 12 ظهراً يوم السبت 12 يوليو.
وتختتم فعاليات مشاركة الروائي جلال برجس بجلسة مناقشة وتوقيع لروايته "معزوفة اليوم السابع"، الصادرة عن دار الشروق، في "مكتبة نقوش" في تمام الساعة 7 مساءً يوم السبت 12 يوليو.
تأتي هذه الفعاليات ضمن حرص معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، المقام في الفترة ما بين 7 يوليو إلى 21 يوليو، على استضافة كبار الأدباء والمثقفين لتقديم تجاربهم ومناقشة قضايا الأدب مع الجمهور.
وجلال برجس شاعر وروائي أردني، درس هندسة الطيران الحربي وعمل في سلاح الجو الملكي الأردني حتى عام 2007، انتقل بعدها للعمل الصحفي وشغل منصب عضو هيئة تحرير عدد من المجلات الثقافية. عمل في أكثر من شركة للطيران المدني إلى أن عُيِّن في المركز الأردني للتصميم والتطوير.
أصدر برجس، دواوين شعرية وقصص وروايات، وله عدد من الأبحاث الأكاديمية والمحكمة حول الروايات، وترجمت بعض رواياته للغة الإنجليزية والفارسية والفرنسية، وحملت أحدث مؤلفاته الروائية عنوان "معزوفة اليوم السابع"، مع دار الشروق.
حصل على عدد من الجوائز مثل جائزة كتارا للرواية العربية 2015، عن رواية "أفاعي النار"، والقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية 2019 "البوكر"، عن رواية سيدات الحواس الخمس، وجائزة رفقة دودين للإبداع السردي 2014، عن رواية "مقصلة الحالم"، وجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012، عن مجموعته القصصية "الزلزال"، والجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2021 عن رواية "دفاتر الوراق"، ووسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية 25-05-2023.
ووصلت سيرته الروائية "نشيج الدودوك" للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023.
ومن أجواء رواية معزوفة اليوم السابع نقرأ:
في أحد الصباحات الربيعية من عام 2012م، وأنا أنتظر حافلة تقلني إلى عملي، شاهدتُ شابًّا غجريًّا، يكنسُ الشارع على أنغام موسيقى تصدر عن هاتف نقَّال مُعلق في خاصرته، يقفز بحركات رشيقة، والمكنسة بين يديه طيِّعة كأنها امرأة يراقصها، وفي لحظة تقمصٍ متقنةٍ تتحول إلى بندقية يصوِّبها نحو أعداء مفترضين. اعتدت رؤية الغجري، ونشأتْ بيننا صداقة صامتة لا يتخللها سوى تحيات خاطفة.
في أحد صباحات الشتاء الباردة، لم أجد ذلك الشاب، لكني سمعت أنينه وهو يتوارى وراء جدارٍ. قبل أن أغادر خلعتُ معطفي ودثرته به، دون أن أدري أن حاجياتي صارت بحوزته. عند المساء وجدته بانتظاري يضع معطفي على يده ليعيده لي: لست مجنونًا، وليس بالضرورة أن يكون الغجري لصًّا كما يُشاع.
في تلك اللحظة وأنا أتأمل خيام الغجر وهي على طرف المدينة، ولدتْ فكرة هذه الرواية التي تحكي سيرة المصير الإنساني، وكيف يمكن للآدمي أن يكون وحشًا، وفي الآن نفسه حمَلًا وديعًا في مدينة مكونة من سبعة أحياء: جنوبها مُخيم كبير لغجرٍ مطرودين منها، وغربها جبل على قمته قبر جدها الأول، مدينة يُصاب سكانها بوباء غريب؛ فتصبح على حافة الهاوية، حينها يأتي الخلاص من جهة غير متوقعة.