قال الدكتور تامر بدوى صقر، الخبير الاقتصادى واستشارى الإدارة الاستراتيجية، إن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بقطاع الصناعة وإنشاء المجمعات الصناعية وجذب الاستثمارات المباشرة فى صعيد مصر بهدف زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل بما ينعكس على الاقتصاد القومى وتحقيقًا لاستراتيجيات زيادة المحتوى المحلى والتوطين، كما تهتم الدولة بالتوسع فى مشروعات الاقتصاد الأخضر تزامنا مع قمة المناخ كمشروعات الطاقة الشمسية واستخدام الرياح والطاقات النظيفة والمتجددة والمدن الذكية.
وأشار، في تصريحات صحفية له اليوم الأحد، إلى أن سياسات الدولة الجاذبة للاستثمارادت إلى وجود العديد من طلبات الاستثمار الداخلى والخارجى فى منطقة الصعيد عامة ومحافظة قنا تحديدا، التى أعلنت عن طرح 420 وحدة صناعية خلال أيام، بتكلفة مالية تصل مليار و350 مليون جنيه، وبما يوفر نحو 15 ألف فرصة عمل، مما يعد إضافة للاقتصاد المصري، ويفتح باب الاستثمار في جنوب الصعيد بقنا.
وأضاف: باعتباري واحدا من أبناء محافظة قنا، نستطيع أن نقول إن صعيد مصر عانى لسنوات طويلة من التهميش والإهمال، ولكن في عهد الرئيس السيسي الوضع تغير تماما وأصبح الصعيد على رأس اهتمام الدولة، والاستثمار من أهم أولوياتها سواء من خلال طرح المجمعات الصناعية الكاملة المرافق والبنية التحتيه أو من خلال تشجيع الاستثمار من خلال تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين تشجيعا على إقامة المشروعات.
وتابع أن منظومة جذب الاستثمار المتكاملة تعتمد على مجموعة من المتطلبات منها الحوافز والتسهيلات لتشجيع الاستثمار وتوفير البنية التحتية للمصانع والتسويق الجيد وعمل الدراسات التسويقية للمشروعات التى تحتاجها المحافظة الى جانب تعاون كل الجهات التنفيذية، فمحافظة قنا تعد إحدى المناطق الجاذبة للاستثمار والمشروعات الخضراء بما تمتلكه من مقومات وطبيعة جغرافية.
وأضاف أن مصر دشنت مؤخرا العديد من المشروعات الضخمة فى مجال الطاقة المتجددة كمشروع بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، إلى جانب التوسع فى إنشاء وإقامة المشروعات الخضراء بجميع أنحاء الجمهورية.