المحافظة ترفع درجة الاستعدادات القصوى.. والصرف الصحي يقترح: شراء معدات تطهير لـ8 مناطق بتكلفة تصل إلى 75 مليون جنيه سنويا لإنقاذ المحافظة من الغرق
للمرة الثانية على التوالي شهدت مدينة الإسكندرية، أمس نوة مفاجئة وموجة من الطقس السيىء يصاحبه تساقط أمطار غزيرة وثلوج وغيوم، إضافة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، وقد رفعت محافظة الإسكندرية حالة الاستعدادات القصوى وتشكل غرفة طوارىء، تحسبا لحالة من الارتباك المروري وإعاقة المارة بسبب تراكم مياه الأمطار التي شهدتها المحافظة مع أول نوة تأتي مع بداية فصل الخريف.
وقد صرح اللواء يسري هنري، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إنه طرح عدد من الحلول الجذرية في مواجهة أزمة تراكم مياه الأمطار، في مقدمتها شراء معدات تطهير لـ 8 مناطق بتكلفة تصل إلى 75 مليون جنيه سنويا لإنقاذ المحافظة من الغرق، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يعرض أزمة الصرف الصحي ومقترحاته للحل للمهندس مصطفى مدبولي، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الأسبوع المقبل.
وأضاف هنرى، أن هناك حلول أخرى تأتي بسرعة الانتهاء من رفع كفاءة محطة رفع السيوف والقائم على تنفيذها شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية حيث تمثل المحطة الرئيسية لاستقبال تصرفات شرق المحافظة وهذا سيؤدي إلى تقليل ساعات تصريف مياه الأمطار بالشبكات وقت الذروة.
وقال هنري، إنه من المقرر دراسة إمكانية عدم استخراج أي رخصة للبناء قبل الرجوع إلى شركة الصرف لدراسة موقف المبني حتى لا يتم عمل صرف عشوائي يضر بشبكة الصرف الصحي.
وأشار هنري إلى أنه قام بجولة لتطهير شنايش الصرف الصحي؛ استعدادا لموسم الشتاء رافقه خلال جولته التي بدأت من المنتزه وحتى المنشية منظمات من المجتمع المدني والصحفيين، وجاءت مشاركتهم للاطلاع على أرض الواقع على أعمال الصرف الصحي وتطهير شبكاتها والمشكلات التي تواجهها ثم إيصال تلك الاعمال إلى المواطنين بشفافية ومعرفة مدى إمكانية مشاركة المجتمع المدني في المشاريع المطلوبة لرفع كفاءة أعمال شركة الصرف الصحي.
ولفت هنري إلى أن شركة الصرف الصحي بالإسكندرية تخدم حوالي 489342 نسمة إجمالى عدد سكان الإسكندرية من خلال 4313.2 كم خطوط طرد وانحدار و133 محطة رفع و17 محطة معالجة ملحق بها عدد شنايش تجميع أمطار لا تقل عن 200 ألف شنيشة، تتركز معظمها في مناطق تجميع الأمطار وطريق الكورنيش.
واعترف هنري، أن شركة الصرف الصحي تعانى من بعض المشكلات فمنذ 3 سنوات تقريبا وشبكة الصرف الصحي تعاني من كثرة الضغوط بسبب التوسع العمراني الكبير وأول ما تفعله الشركة هو استيعاب الموقف، فقد بدأت في تغيير الشبكات وإحلال وتجديد شبكة الصرف بأكثر من 200 شارع بتكلفة تصل إلى 140 مليون جنيه.. موضحا أن العمال يجدون مخلفات مباني وأسمنت وحجارة بالشنايش أثناء تطهيرها، مما يؤدي إلى زيادة المشكلة في حين إذا تم استخدام الشبكة بشكل جيد فإنها يمكن أن تتحمل موسم الأمطار من 6 أشهر إلى سنة.
وقال هنري إنه من بين أهم المشكلات التي تواجهها شركة صرف صحي الإسكندرية هي سرقة أغطية المطابق والتي يبلغ ثمن الغطاء الواحد منها 1000 جنيه وقد قامت الشركة بتغيير أغطية المطابق من حديد لمادة أخرى لمنع سرقتها ولكى تزيد في قدرتها على التحمل.