صرح مسؤول كنسي في الكاميرون، بأن مسلحين انفصاليين أطلقوا سراح الـ79 طالبا، الذين كانوا قد اختطفوهم مؤخرا من مدرسة ثانوية تابعة للكنيسة المشيخية غربي البلاد.
وتم خطف الطلاب ومدير المدرسة وسائق وأحد الموظفين، من المدرسة الموجودة ببلدة بامندا في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول الاثنين.
وقال الكاهن صامويل فونكي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عبر الهاتف :"تم إطلاق سراح الطلاب وعادوا إلى مدرستهم، وتواصلنا مع الآباء للمجيئ واصطحاب أبنائهم"، مضيفا أن البالغين الـ3 لم يتم إطلاق سراحهم بعد.
وقال المتحدث العسكري ديديه بادجيك، في بيان، إن الخاطفين اضطروا إلى إطلاق سراح الأطفال بعدما استشعروا أن قوات الأمن تحاصرهم، متابعا: "بعد محاصرتهم، لم يكن أمام الإرهابيين خيار إلا إطلاق سراح الأطفال"، ولم تتضح على الفور ملابسات إطلاق سراحهم.
وأعلن فونكي أن الكنيسة قررت إغلاق جميع مدارسها في المنطقة المضطربة "لحين استعادة الأمن"، وبدلا من طلب فدية، طالب الخاطفون بإغلاق المدرسة، وذلك في إطار مسعى أوسع لإثارة الفوضى في المنطقة.
تشهد الكاميرون، وهي مستعمرة فرنسية سابقة في غرب إفريقيا، اضطرابات منذ أن أعلنت المنطقتان الرئيسيتان الناطقتان باللغة الإنجليزية هناك، وهما المنطقتان الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، في عام 2016، عن رغبتهما في الانفصال، وتأسيس دولة جديدة تحمل اسم أمبازونيا.
ولطالما شكا المتحدثون بالإنجليزية من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية والحصول على تمويل حكومي أقل.
وفي هذا العام، تصاعدت أعمال العنف الدموية وعمليات القتل العشوائي والتشريد الجماعي في المناطق الناطقة بالإنجليزية، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.